واشنطن قدمت مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري في أوسيتيا الجنوبية

خليلزاد دان «عدوان» موسكو ونظيره الروسي اتهم الأمم المتحدة بالتحيز

TT

تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار إلى مجلس الأمن، يدعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، لإنهاء المعارك بين القوات الروسية وقوات جورجيا التي اندلعت منذ أسبوع في اوسيتيا الجنوبية، وأفاد السفير الأميركي زلماي خليلزاد قائلا: إننا نجري مشاورات مع زملائنا في المجلس، ونتوقع تقديم مشروع قرار وقف إطلاق النار في وقت قصير». وحث السفير الأميركي أعضاء المجلس على اتخاذ إجراء فوري لاعتماد قرار وقف إطلاق النار، الذي يدعو أيضا إلى سحب كل القوات إلى المواقع التي كانت عليها قبل اندلاع المعارك. وشدد بصورة خاصة على دعوة موسكو إلى سحب قواتها، وطالبها بأن تعيد النظر في عملها الذي وصفه بالعدوان على «سيادة دولة جورجيا الديمقراطية». وكان مجلس الأمن قد فشل في ثلاث جلسات من التوصل إلى اتفاق على بيان رئاسي يدعو فيه الطرفين إلى ممارسة ضبط النفس وإلى إنهاء القتال. ويواصل المجلس في اليوم الرابع مشاوراته، على أمل الوصول إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف فوري لإطلاق النار. وأكدت القائمة بأعمال البعثة البريطانية «أن عددا كبيرا من أعضاء المجلس يعتقدون بأن قرار وقف النار ضروري». وانتقد السفير الروسي فيتالي جيركن الولايات المتحدة، واعتبر تصريحات السفير زلماي خليلزاد غير مقبولة عندما اتهم الأخير القوات الروسية بشن حملة من الإرهاب ضد جورجيا، وقال السفير الروسي إن «اتهام الولايات المتحدة للقوات الروسية القيام بعمل إرهابي هو إدعاء غير مقبول تماما». ومضى السفير الروسي يواصل نقده لنظيره الأميركي قائلا: إن هذا (الادعاء) يصدر من شفتي ممثل دولة، التي نعى أفعالها في العراق وأفغانستان وصربيا». وفي الوقت الذي أعرب عن استعداد روسيا إنهاء الحرب والدخول في مفاوضات مع جورجيا، غير أنه في الوقت ذاته، شن هجوما حادا على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون واتهمه بالانحياز الى موقف جورجيا. ومن جهة أخرى أكد وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو استعداد جورجيا إجراء مفاوضات مع روسيا لسحب القوات من منطقة اوسيتيا الجنوبية واقامة منطقة آمنة وخالية من القوات العسكرية ومن المدنيين. وقال باسكو «إنهم مستعدون الى الدخول الفوري في محادثات مع روسيا الاتحادية».

وفي تطور آخر أكد مراقبون تابعون للأمم المتحدة في جورجيا تعرض مطار عسكري، يقع قرب العاصمة الجورجية تبليسي إلى القصف الجوي من قبل القوات الروسية. وشكك السفير الروسي بمدى جدية جورجيا بالدخول في محادثات مع روسيا، وقال «ان المشكلة مع الجورجيين أنهم يقولون أمورا مختلفة وما نرى على الأرض يناقض ما يقولون، وإذا قرروا الانسحاب فنحن نرحب بهذا».