الناطقة السابقة باسم المدعية لدى محكمة لاهاي: ثلاث دول غربية تدخلت لمنع اعتقال كراديتش

11 سفيراً صربياً يعودون للدول التي اعترفت باستقلال كوسوفو

TT

أكدت الناطقة السابقة باسم المدعية العامة لدى محكمة لاهاي، فلورانس أرتمان، أن الادعاء العام السابق قدم معلوماتٍ دقيقةٍ للاستخبارات الأميركية عن مكان وجود زعيم صرب البوسنة سابقا، رادوفان كراديتش، الذي يقبع حالياً بالسجن التابع للمحكمة الدولية في انتظار محاكمته، لكن الاستخبارات الاميركية تجاهلت تلك المعلومات. وجددت أرتمان في حديث نشرته صحيفة «بليك» الصربية الصادرة في بلغراد أمس قولها «كانت لدينا معلومات موثقة عن مكان وجود كراديتش، لكن واحدة من الدول الثلاث وهي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا كانت تعرقل عملية الاعتقال بالتناوب».

وقالت أرتمان إن لديها تسجيلات ووثائق بهذ الخصوص. وكشفت عن أن «اثنين من عناصر السي آي إيه طلبَا من الشرطة البوسنية سنة 2005 وقف مراقبة عائلة كراديتش». وأعربت عن اعتقادها أن «اعتقال كراديتش لم يكن صعباً بالنسبة لصربيا أو حتى الغرب، وهو ما يختلف عن وضع الجنرال راتكو ميلاديتش المدعوم من بلغراد وصرب البوسنة». وقالت ارتمان «يجب الاستماع إلى أقوال كراديتش أمام محكمة لاهاي باهتمام بخصوص مجازر سريبرينيتسا والصفقة المزعومة مع السفير الاميركي الاسبق لدى الامم المتحدة، ريتشارد هلبروك». وتابعت «الآن وبعد القبض على كراديتش، يمكنه الحديث عن الاتفاق السري الذي يقول إنه عقده مع هلبروك، وكيف تم سقوط سريبرينتسا في أيدي الصرب في يوليو (تموز) عام 1995 وعلاقة الغرب بذلك». من جهة أخرى، بدأ السفراء الصرب بالعودة للدول التي اعترفت باستقلال كوسوفو، ومن بينهم عناصر للحزب الديمقرطي الصربي الذي يرأسه رئيس الوزراء السابق فويسلاف كوشتونيتسا. وبلغ عدد السفراء العائدين 11 سفيراً. وكانت الحكومة الصربية الجديدة قد أعلنت أن الاندماج بالاتحاد الأوروبي في مقدمة أولوياتها.