حزب الله يدعو إلى تناغم المقاومة مع الدولة والتنسيق مع الجيش

اعتبر لبنان بين خيارين: المقاومة أو 45 مليار دولار دينا

TT

اعتبر رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أن في لبنان خيارين، من يريد خيار المقاومة له تصور عن الدولة التي يجب ان تتناغم مع المقاومة، ومن لا يريد خيار المقاومة لديه تجربة عملية في الدولة التي لم تحقق عدلا ولم تنصف مظلوما وركّبت على البلد حتى الان 45 مليار دولار دينا ولم تنجز تنمية ولا انماء متوازنا». وطالب بـ«ان تقوم دولة قادرة وقوية. ولن تكون قادرة ولا قوية الا اذا التزمت خيار المقاومة وحمت خيار المقاومة وتحملت اعباء خيار المقاومة. وهذا الامر لا يقدر عليه الطامعون في اسهم او حصص في مغانم الدولة».

وقال رعد، أمس: «ان الساحة في لبنان اليوم فرزت. ويوجد خياران. خيار مقاوم صاحب ارادة حرة يريد الاستقلال والسيادة الحقيقيين لبلده ويحرص على بناء دولة قوية عادلة مطمئنة لكل اللبنانيين وقادرة على حماية امنهم ومناطقهم من اي اعتداء صهيوني غاشم. واصحاب هذا الخيار يراهنون على المقاومة باعتبارها حقا مشروعا على المستوى الديني والانساني والوطني والقومي والدولي والقانوني ولا يجدون في غير المقاومة في لبنان طريقا لاستعادة ارضهم ولحفظ سيادته ولردع العدو ومنعه من ان يمارس همجيته وتوحشه دون ان يدفع الثمن. وخيار آخر يريد بناء دولة في لبنان لكي يرفع شعارات ولا يملك مصداقية في تنفيذ هذه الشعارات. ويريد دولة على قياس مصالحه، دولة تمثل شركة مساهمة له حصة فيها تعيش على القروض والهبات الدولية وتحمي سيادتها الصداقات الدولية والدبلوماسية الغبية وتلتزم الحياد. هذه الدولة اين توجد؟». وأضاف: «للأسف، هناك من لا يزال يدعونا الى اعتماد هذا الخيار في التعاطي مع العدو الصهيوني... كل ما يستخدمه اصحاب هذا الخيار من اشكالات حول المقاومة وسلاحها وعنوانها وطريقتها وتناغمها مع الدولة والتنسيق مع الجيش، كل هذا ليس بهدف تصويب خيار المقاومة وإنما ينطلق من عدم قناعة اصلا بخيار المقاومة». وأكد رعد: «نحن لن نخدع باتباع هذا الخيار... الذي ضيع الحقوق ولم يسترد شبرا من الارض ولم يحرر لنا اسيرا واحدا في طول الصراع مع العدو الصهيوني. نحن قدمنا لكم خيارا خلال 8 سنوات انجز لكم 3 انتصارات على المستوى الاستراتيجي، انتصار عام 2000 وانتصار التصدي للعدوان والحرب العالمية الصهيونية في تموز عام 2006 وانتصار فرض ارادتنا وارغام العدو على القبول بشروطنا لتحرير اسرانا وإطلاق معتقلينا واستعادة جثامين الشهداء من دون قيد ولا شرط ولا املاءات».

ورأى «ان ما يدور من نقاشات حول القضايا الاخرى كله تفاصيل تنطوي تحت احد هذين الخيارين: من يريد خيار المقاومة له تصور عن الدولة التي يجب ان تتناغم مع المقاومة، ومن لا يريد خيار المقاومة لديه تجربة عملية في الدولة التي لم تحقق عدلا ولم تنصف مظلوما وركبت على البلد حتى الان 45 مليار دولار دينا ولم تنجز تنمية ولا انماء متوازنا».