بشار الأسد: تحقيق السلام يحتاج إلى «رعاية دولية جادة»

أشار في لقائه مع رئيس البرلمان الأوروبي إلى أهمية مبادرة ساركوزي

TT

قال الرئيس السوري بشار الأسد إن «تحقيق السلام يحتاج إلى جدية من جميع الأطراف وإلى الرعاية الدولية الجادة» وذلك خلال لقاءه مع رئيس البرلمان الأوروبي، هانس غيرت بوترينغ، الذي وصل أمس إلى دمشق قادما من بيروت. وأكد الأسد لبوترينغ «أن سورية سعت ومنذ بداية التسعينيات من أجل إحلال السلام العادل والشامل في منطقتنا ولكن تحقيق السلام يحتاج إلى جدية جميع الأطراف وإلى الرعاية الدولية الجادة».

وعبر الأسد عن رغبته في أن «تلعب أوروبا دوراً أهم في منطقة الشرق الأوسط وأن تتفهم حقيقة الصراع العربي الإسرائيلي وحقوق العرب في أرضهم وبلدانهم وحقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم والتي ضمنتها جميع القرارات الدولية ذات الصلة» مشيراً إلى «معاناة شعوب المنطقة بسبب الاحتلال والحروب والعدوان».

وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن بوترينغ أكد للرئيس الأسد «أن سياسة سورية بقيادته قد أثبتت صوابيتها وأن العالم برمته يفهم اليوم أن لا سلام في المنطقة بدون سورية». وبحسب (سانا) تناول لقاء الأسد مع بوترينغ «العلاقات الأوروبية المتوسطية وأهمية مبادرة الرئيس ساركوزي لتحسين العلاقات الأوروبية مع الدول المتوسطية وضرورة العمل من قبل جميع هذه الدول لإحلال السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط». وفي مؤتمر صحافي عقد بعد لقائه الرئيس ومن ثم نائب الرئيس فاروق الشرع وبعده مع وزير الخارجية وليد المعلم اعتبر بوترينغ أن «المناخ ملائم لتوقيع اتفاقية الشراكة السورية الأوروبية» وأضاف «لا بد لجميع السياسيين أن يشجعوا هذه الاتفاقية والدفع بها إلى الأمام ولا بد من مواصلة الحوار فالمناخ حالياً ملائم» مضيفا » نأمل أن تسمح التطورات لاسيما بعد اللقاء الذي جمع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بتوقيع اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي».

وحول دور الاتحاد الأوروبي في إنجاح المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل قال بوترينغ ان الاتحاد الأوروبي يشجع جميع الشركاء بما فيهم سورية وإسرائيل على إيجاد حلول عملية مشيدا بالدور التركي، وقال «نشكر الأتراك على ما يقومون به على صعيد الوساطة المنصفة والموضوعية». مشددا على ضرورة توطيد العلاقات بين سورية والاتحاد الأوروبي وتحقيق السلام في الشرق الأوسط .. قائلا «لسورية دور مهم في هذا المجال إن كان حسن النية موجود عند جميع الأطراف».

ويزور بوترينغ دمشق في إطار جولة له كرئيس للبرلمان الأوروبي على دول حوض البحر المتوسط والدول «اليورو ـ متوسطية». وقد التقى في دمشق رئيس مجلس الشعب محمود الأبرش وبحث معه العلاقات البرلمانية بين سورية والاتحاد الأوروبي وسبل تطويرها وتعزيز التعاون في المجالات كافة. وفي لقائه مع وليد المعلم دار الحديث حول عملية السلام واتفاق الشراكة. وكانت اتفاقية الشراكة بين سورية والاتحاد الأوروبي وقعت بالأحرف الأولى أواخر العام 2004 ولكنها جمدت بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.