3 رؤساء سابقين لـ«الشاباك» يطالبون بإطلاق معتقلين مدانين بقتل يهود مقابل شليط

TT

دعا ثلاثة من قادة جهاز المخابرات الإسرائيلية (الشاباك) السابقين الحكومة الإسرائيلية الى الإسراع في إنجاز صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس لضمان الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الاسير جلعاد شليط، ولو بثمن الإفراج عن اسرى فلسطينيين أديبوا بقتل جنود ومستوطنين.

وتحدث القادة الثلاثة وهم يعكوف بيري وكارمي غيلون وعامي ايالون الذين تولوا رئاسة جهاز «الشاباك» في مقابلات مع صحيفة «معاريف» في عددها الصادر امس عن اضطرار الحكومة الاسرائيلية من ناحية قيمية على عمل كل شيء من اجل ضمان الإفراج عن شليط. وقال بيري إن اسرائيل من خلال ضمان إطلاق شليط ترسل رسالة للجنود؛ مفادها أن الدولة لا تتخلى عنهم، داعياً الوزراء الى عدم التأثر برفض رئيس «الشاباك» الحالي يوفال ديسكين الذي يبدي معارضة شديدة لإطلاق سراح معتقلين فلسطينيين ادينوا بقتل مستوطنين وجنود. ولفت بيري وزراء الحكومة الاسرائيلية الى أن مهمة رئيس «الشاباك» تقديم توصيات وليس اتخاذ قرارات، معتبراً انهم مطالبون بتغليب الاعتبارات القيمية على الاعتبارات الميدانية. من ناحيته، اعتبر ايالون، العضو الحالي في المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن، أن اسرائيل مطالبة بتحرير شليط والاستعداد لإطلاق سراح معتقلين ادينوا بقتل جنود ومستوطنين. وقال إنه يعي أن هناك امكانية أن يعود بعض المعتقلين الذين سيتم الإفراج عنهم للمشاركة في عمليات المقاومة، لكن ومع ذلك، فإنه يشدد على تغليب الجانب القيمي المتمثل في المبدأ القائل إن الدولة تبذل كل جهدٍ من أجل ضمان الإفراج عن جنودها المختطفين. أما غيلون فأكد أن حقيقة وجود جندي اسرائيلي على قيد الحياة في الأسر يحتم على الدولة دفع الثمن غالياً من اجل اطلاق سراحه. ودعا الى اعادة تقييم مفهوم «معتقلين مع دم على الأيدي»، قائلاً «انا اقل معارضة لإطلاق سراح معتقل ملطخة يداه بالدم، وهو فوق الأربعين عاماً، وأخشى في الوقت ذاته الإفراج عن مُعتقلٍ شابٍّ لديه ما يثبته لمحيطه. وعليه، فإني أنظر الى الخطرِ المستقبليِّ الذي في المعتقل المحرر وليس الى ماضيه». وأضاف «هيا نسأل انفسنا من المعتقلين نعتقد انه خطر محسوب على مستوى عالٍ، ومن هو اقل، وعندها سيتبين لنا انه من الاسهل بالذات تحرير مخرب وهو رمز، مثل قنطار».