10 قتلى وعشرات الجرحى في سلسلة تفجيرات وهجمات في العراق

هجوم انتحاري بسيارة مفخخة يستهدف الأمن الكردي يوقع 4 قتلى و25 جريحا في خانقين

امرأة تنوح فيما يبكي شاب بقربها خارج مستشفى في مدينة الصدر ببغداد أثر مقتل قريب لهما في انفجار قنبلة أمس (أ.ف.ب)
TT

قتل 10 عراقيين واصيب عشرات آخرون بجروح في سلسلة هجمات في بغداد ومحيطها، وهجوم انتحاري استهدف الأمن الكردي (الأسايش) في بلدة خانقين، التي تقع شمال شرق العاصمة العراقية، حسبما افادت به مصادر أمنية وطبية.

ففي شرق بغداد قتل موظفان واصيب عشرة آخرون بجروح في انفجار قنبلة امام مصرف، بينما كان عشرات الموظفين الحكوميين ينتظرون دورهم لتسلم رواتبهم. وفي المدائن الواقعة عند المدخل الجنوبي لبغداد انفجرت سيارة مفخخة، ما ادى الى مقتل جندي واصابة خمسة آخرين بجروح، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن الشرطة العراقية. وفي الكاظمية (شمال شرق العاصمة) اصيب ثلاثة جنود عراقيين بجروح، اثر انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة عسكرية مشتركة عراقية اميركية، حسبما اعلن مصدر في وزارة الداخلية. ولم تصدر اي حصيلة عن ضحايا محتملين لدى الجانب الاميركي.

كما وقع انفجار في حي زيونة شرق بغداد استهدف دورية عراقية، حسبما اعلنت وزارة الداخلية العراقية، ما ادى الى اصابة جنديين ومدنيين بجروح. وفي احد احياء جنوب غرب بغداد اصيب عنصرا حراسة عراقيان ومدنيان بجروح بانفجار عبوة ناسفة استهدفت قافلة لشركة امنية خاصة، حسبما افادت به الشرطة. وفي ساحة الخلاني في بغداد قتل ثلاثة اشخاص، بينهم جندي، واصيب تسعة اخرون بجروح، بينهم اربعة جنود في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دورية عسكرية وقافلة كانت تنقل اموالا لحساب وزارة المالية. اخيرا سقطت ثلاث قذائف الاحد في المنطقة الخضراء في قلب بغداد، التي تخضع لاجراءات امنية خاصة، من دون ان يعلن عن اي اصابات.

من ناحية ثانية، اصيب مدير جهاز الامن الكردي (الاسايش) مع احد عشر فردا من عناصر الجهاز بجروح، جراء هجوم بشاحنة مفخخة نفذه انتحاري صباح أمس في بلدة خانقين التابعة لمحافظة ديالى، والخاضعة لإدارة السلطات الكردية في اقليم كردستان العراق. وقال مصدر أمني في خانقين (170 كم شمال شرق بغداد) في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، ان السيارة المفخخة كان يقودها انتحاري استهدف مقر جهاز الاسايش ومبنى القائمقامية في وسط البلدة، وقد اسفر الانفجار عن مقتل 4 اشخاص، بينهم امرأة واصابة 25 آخرين بجراح مختلفة، بينهم حالات خطيرة، اضافة الى الحاق اضرار مادية جسيمة بعدد من السيارات المدنية والبيوت والمحال المجاورة.

من جانبه قال محمد ملا حسن قائمقام البلدة، «ان هناك ايادي خفية تسعى لزعزعة الوضع الامني شبه المستقر في بلدة خانقين، لكن الاجهزة الامنية تعمل جاهدة لضبط وتكريس الأمن فيها واحباط محاولات المخربين»، على حد تعبيره. واوضح صلاح كويخا مسؤول تنظيمات حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني في خانقين، ان الجهاز الحزبي في البلدة كان قد تلقى معلومات مؤكدة من مصادره الموثوقة بخصوص العملية الانتحارية قبل ثلاثة ايام، وقد ابلغ الاجهزة الامنية والادارية المعنية بالامر فورا، لكن ضعف عملية التفتيش في نقاط التفتيش عند مداخل المدينة ساعد في تسلل الارهابي بشاحنته المفخخة، التي حمل فيها عددا من رؤوس الماشية زيادة في التمويه.