بن حاج ينفي وجود ابنه ضمن 12 مسلحا قتلهم الجيش الجزائري

TT

نفى الرجل الثاني في «الجبهة الإسلامية للإنقاذ» المحظورة في الجزائر، أخباراً تحدثت عن وجود نجله ضمن 12 مسلحاً قتلهم الجيش ببني دوالة، شرق العاصمة الجزائرية خلال الأيام القليلة الماضية. وذكر علي بن حاج في اتصال مع «الشرق الأوسط» أنه توجه أمس إلى قرية آيت خلفون حيث قصف الجيش الجماعة المسلحة بالمروحيات، وطلب مقابلة ضباط الجيش المرابطين بالمكان لكنه فشل في مسعاه. وتنقل بعدها إلى مركز أمن ولاية تيزي وزو، وطلب من ضباط الشرطة تسليمه جثة نجله عبد القهار، 20 سنة، إذا كان فعلا ضمن القتلى، كما نشرت إحدى الصحف أول من أمس.

وتبلَغ بن حاج منهم أن الفحص الذي أجرته أجهزة الأمن في الجثث المتفحمة، لم يفض إلى وجود عبد القهار بينهم. ومع ذلك أصر من يوصف بالزعيم الروحي للجماعات المسلحة، على التأكد بنفسه برؤية جثث أفراد القاعدة. ونزل أمن تيزي وزو عند رغبته، فأخذوه إلى مستشفى المدينة، وأخرجوا له الجثث ليرى إن كان ابنه من بينها. وقال بن حاج واصفا ما شاهده: «لقد كانت أجساد هؤلاء الأشخاص متفحمة إلى درجة يصعب التأكد من ملامحهم. لقد كان مشهداً مؤثراً للغاية ولو رأى (الرئيس عبد العزيز) بوتفليقة ذلك المشهد لسارع إلى بذل مجهود حقيقي لايجاد حل لأزمتنا، حتى لا تزهق أرواح مزيد من شبابنا سواء الذين كانوا في معاقل السلاح أو في صفوف قوات الأمن».

وسألت «الشرق الاوسط» نائب رئيس «الانقاذ» سابقا، كيف تأكد بأن عبد القهار غير موجود ضمن القتلى، فقال: «غالبية الذي شاهدتهم لهم لحى وابني ليست له لحية، ثم إنهم يظهرون أكبر سنا من ابني حسب جثثهم». وخضع بن حاج لاختبار طبي في المستشفى، حيث أخذ ممرض عينة من لعابه. وقال نقلا عن مسؤولي الأمن إن ذلك مهم للتأكد من هوية ابنه بواسطة الحمض النووي في حال مقتله. يشار إلى أن عبد القهار بن حاج المكنى «معاوية»، التحق بصفوف «الجماعة السلفية للدعوة والقتال» سابقا، في أكتوبر (تشرين الأول) 2006. وظهر في أبريل (نيسان) 2007 في شريط فيديو بثته القاعدة على شبكة الانترنت، متوعدا السلطات بشن هجمات ضدها. وأعلن بن حاج حينها أنه يشك في صحة الصور، وأنه غير متأكد بأن ابنه عضو في الجماعات المسلحة، وقال إنه لا يزال يبحث عنه.