العرب والتركمان يعرضون حوارا مشروطا مع حكومة كردستان حول كركوك

من بين الشروط.. التفاوض في بغداد وإطلاق سراح المعتقلين

TT

نفى فؤاد حسين، رئيس ديوان رئاسة اقليم كردستان، تلقي رئاسة الاقليم اية شروط مسبقة من القوى والاحزاب التركمانية، المنضوية في اطار الجبهة التركمانية العراقية قبل الشروع في الحوار مع القوى الكردية بخصوص قضية كركوك.

وكان العرب والتركمان في كركوك، قد اعلنوا أمس شروطا لبدء حوار لحل النزاع حول المحافظة الواقعة في شمال العراق، وذلك ردا على الدعوة التي وجهها رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني بهذا الخصوص، خلال زيارته لكركوك.

وقال حسين لـ«الشرق الاوسط»، «لم نلتق لحد الان اي شروط او مطالب من جانب الاحزاب المنضوية في الجبهة التركمانية، كاساس للحوار مع القوى الكردية، وان ما يشاع حول هذا الموضوع ما هو الا تنبؤات او تسريبات اعلامية».

ومن جانبه قال الدكتور طورهان المفتي، عضو اللجنة المركزية لحركة التركمان المستقلين، عضو مجلس محافظة كركوك عن قائمة الجبهة التركمانية، «ان الجبهة التركمانية لم تطرح شروطا مسبقة للحوار مع القوى والاحزاب الكردية، بل طرحت جملة من المطالب المشروعة التي تعتقد بأنها من حق التركمان وقواهم السياسية من تنديد الاحزاب الكردية بالهجمات المسلحة، التي تعرضت لها مقرات احزاب الجبهة التركمانية في كركوك، غداة الانفجار الانتحاري الذي استهدف تظاهرة سلمية للأكراد اواخر الشهر الماضي، وموافقة القوى الكردية على اجراء الحوار مع القوى التركمانية بمستويات مماثلة ورفيعة، وتعويض القوى التركمانية عن الاضرار التي لحقت بها جراء استيلاء اتباع القوى الكردية على مقرات احزاب الجبهة التركمانية في مدينة اربيل عام 2005 والاعتذار عن ذلك». وتابع المفتي في حديث مع «الشرق الاوسط» قائلا: ان «قضية كركوك بالنسبة للتركمان جميعا تعني قضية حياة او موت، ولا يمكن المساومة حولها مطلقا، او التنازل عن المطالب التركمانية في هذه المدينة التركمانية ابدا»، مؤكدا اصرار الجبهة التركمانية على جعل محافظة كركوك اقليما مستقلا بحد ذاته، ومضى يقول «نحن في الجبهة التركمانية طالبنا باجراء الحوار مع الكرد فقط لأثبات حسن النوايا، لكننا شددنا على ضرورة ان تخضع المدينة لإدارة مشتركة ومتساوية لجميع القوميات الاساسية في المنطقة، وهي بمثابة اسس للحوار والتفاهم، وليست شروطا مسبقة كما فسرها البعض».

يذكر ان مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان التقى اثناء زيارته لكركوك يوم الجمعة الماضي، بممثلين عن القوى التركمانية وبحث معهم قضية كركوك، الا انه لم يعلن لحد الان عن نتائج تلك المباحثات باستثناء تأكيدات فؤاد حسين رئيس ديوان رئاسة الاقليم، الذي وصف لقاء بارزاني بالممثلين التركمان بالايجابي والمثمر، مثلما وصف الزيارة بالتاريخية.

وطالبت «الجبهة التركمانية العراقية» بتلبية عدد من الشروط للبدء بالحوار مع الاكراد، وهي «الاعتذار لرئاستها عن حرق أبنيتها والتجاوزات التي تعرضت لها وإعادة إعمار مقارها وإطلاق سراح المعتقلين التركمان، الذين احتجزوا بعد حرق المقرات التركمانية وإعادة الممتلكات التي استولي عليها في مقراتها عام 2005 بمدينة أربيل، وإدانة التفجيرات التي تستهدف المناطق التركمانية والاعتداءات التي يتعرض لها التركمان في عموم مناطقهم».

ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن بيان صدر عن «كتلة الوحدة العربية» وهي اكبر ممثل للعرب في محافظة كركوك أمس، موافقتها المشروطة على فتح الحوار استجابة لدعوة رئيس إقليم كردستان.

وقال البيان إن «شروط العرب للحوار هي ان يكون التفاوض في بغداد وان ينفذ الاتفاق الموقع بين قوائم مجلس محافظة كركوك نهاية العام الماضي حول الادارة المشتركة للمدينة بنسبة 32% وإطلاق سراح المعتقلين وإزالة التجاوزات في كركوك».