قائد البحرية العراقية: قوتنا مستعدة لتسلم المسؤولية من القوات المتعددة الجنسيات

اللواء كاظم في مؤتمر صحافي بالبصرة: قدراتنا وصلت إلى 90 %

TT

كشف قائد عسكري كبير عن استعدادات للقوة البحرية العراقية لتسلم المسؤولية الأمنية من القوات المتعددة الجنسيات بعد أن بدأت البحرية العراقية بالتطور وبناء قدراتها وفق المعطيات الحالية وبدعم حكومي. وقال اللواء محمد جواد كاظم قائد القوة البحرية العراقية في مؤتمر صحافي مشترك مع الأدميرال باتريك دريسكول امس «ان قدرة قوات البحرية العراقية  وصلت الى 90% بعد مشاركة أغلب جنود القوة البحرية في مشاركات خارجية في استراليا وايطاليا  بالإضافة الى قيام الحكومة بالتعاقد لغرض بناء أربع سفن حربية مع الجانب الإيطالي وإبرام عقد لتسلم قطع بحرية جديدة سيبدأ في الربع الثاني من العام المقبل . ولفت كاظم الى وجود خطة لتسلم 26 زورقا جديدا كما أعدت الحكومة العراقية خطة لإنشاء 47 قطعة بحرية بحلول عام 2010 مشيرا الى ان القوة البحرية تعمل على انشاء ورش للتصليح ومستودعات ستكون جاهزة ومتزامنة مع وصول هذه القطع البحرية وهذه هي الخطوة الأولى. وأضاف «ان المرحلة الثانية من العمل لدى قوات البحرية ستكون بتأمين التهديدات الخارجية التي ستكون متوازية مع الخطط طويلة الأمد لبناء القوات المسلحة العراقية. ويؤكد قائد القوة البحرية أن قواته شاركت في صولة الفرسان الأخيرة في محافظة البصرة وقيامها بالتالي بتامين الحماية من ميناء أم قصر وصولا الى خور الزبير حيث تم تطبيق المهمة بنجاح فضلا عن زيادة مستوى العمل في تلك الموانئ ما اسهم  في زيادة الاتجاه نحو العمل الاقتصادي وبالتالي سيكون هذا بابا لفتح الدعوة للاستثمار الأجنبي.

وعن وضع قوات البحرية العراقية، يؤكد كاظم ان هنالك 17 ضابطا عراقيا في بريطانيا وفي دول مختلفة يتدربون في اختصاصات متنوعة لغرض ديمومة العمل في البحرية وفي العام الماضي كان هنالك احد المشاركين العراقيين قد حصل على درجة متقدمة في الدراسة وبالتالي سينال هذا الضابط جائزة من قبل ملكة بريطانيا سيسلمها له السفير البريطاني في بغداد تزامنا مع احتفال القوة البحرية يوم 12 آب بمرور الذكرى 71 لتأسيس القوة البحرية العراقية في 12ـ8 ـ 1937.

ويشير  كاظم الى ان القوة البحرية تمكنت من كسب الخبرة الكبيرة من خلال تعاملها مع قوات التحالف البحرية رغم اننا نملك قوة ما زالت لحد الان بنظري صغيرة جدا ولكنها استطاعت ان تواجه التحديات، معربا عن ثقته بان القوات ستتمكن من تسلم المسؤولية الأمنية من قوات التحالف في موعدها المحدد وبالتالي ستكون قادرة على مواجهة اي تحد خارجي مهما كان نوعه، لافتا الى ان المياه البحرية العراقية هي متداخلة مع مياه الدول الأخرى وهذا ما يحصل مع الجارتين الكويت وايران ورغم ذلك فهذه الشراكة لا تخلو من وجود مشاكل معها بشان تلك المياه خصوصا ان الفترة السابقة تمكنت القوة البحرية العراقية وبحرية التحالف من رصد تجاوزات كثيرة من قبل عدد من القوارب من بعض الدول الاخرى دون ان يشير الى اية احصائية بهذا الصدد.

من جهته يؤكد الأدميرال باتريك دريسكول ان القوة البحرية العراقية استطاعت في وقت قياسي ان تنجز الكثير من المهام رغم التحديات الكبيرة الموجودة والمشاركة في التدريبات الأساسية لحفظ الأمن والاستقرار في العراق وهناك قوات عراقية تسهم في حماية الموانئ النفطية والتي تبعد عن الموانئ بمقدار 19 ميلا ويرى دريسكول ان الحفاظ على امن الموانئ سيسهم بالتالي في حفظ الامن وتطور الاقتصاد كون العراق يصدر ما قيمته 90% من الصادرات عبر تلك الموانئ.