بوتفليقة يعلن دعمه لأنشطة إيران النووية ومدلسي يستبعد إنشاء «أوبك للغاز»

سوق النفط والغاز ضمن محادثات طهران والجزائر

TT

أعلن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعم بلده مسعى إيران امتلاك التكنولوجيا النووية، واستعمالها للأغراض السلمية. فيما استبعد وزير الخارجية مراد مدلسي أمس إنشاء «أوبك للغاز» على هامش زيارة بوتفليقة لطهران.

وقال بوتفليقة في خطاب القاه بطهران بمناسبة اليوم الثاني من زيارة تدوم ثلاثة ايام، نشرته وكالة الأنباء الجزائرية، إن الدول الأعضاء في معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية «تملك الحق المشروع في التمكن من التكنولوجيا النووية لأغراض مدنية وسلمية ومن اجل تحقيق أهداف إنمائية». مشيرا إلى أن «مسعى الجزائر التضامني يندرج ضمن هذا المنظور، ونحن على ثقة بقدرة إيران على طرق كافة السبل المؤدية إلى ترقية تسوية تفاوضية للنزاع الناجم عن احتجاج بعض البلدان على طبيعة برنامجها النووي».

وأوعز بوتفليقة انتشار السلاح النووي في منطقة الشرق الاوسط، إلى «دولة واحدة وهي إسرائيل»، وقال إن الجزائر «تلتزم بالسعي لاقامة منطقة خالية من السلاح النووي، تمكن الشرق الأوسط على غرار أفريقيا وأميركا اللاتينية من توجيه طاقته وموارده للتنمية المستدامة».

وحول نفس الملف، قال وزير الخارجية مراد مدلسي أن أزمة النووي الايراني كانت أهم موضوع تناوله مع نظيره الايراني منوشهر متقي، وذكر ان موقف الجزائر حياله «يبقى ثابتا حيث أننا لا نقبل الكيل بمكيالين». وأضاف: «البلدان التي تتوفر على فرصة امتلاك التكنولوجيا النووية، لها لحق في الاستفادة من الطاقة النووية للأغراض السلمية».

يشار إلى أن طهران تلقت تحذيرا من مفاوضي الاتحاد الأوروبي الذين دعوها إلى تقديم رد في أقرب الآجال بخصوص الاقتراحات الأوروبية. وأوضح مدلسي في نفس الاطار: «ينبغي التضامن مع البلدان التي تطمح إلى تطوير الطاقة النووية للدفاع عن مواقفها ومصالحها. وعلى هذا الأساس يتم التفاوض، ولايزال الايرانيون يتفاوضون حتى وإن كانت المفاوضات عسيرة لكنها تقف بعد في إطار 5+1».

وقال مدلسي إن البلدين «منشغلان بالوضع في موريتانيا (بعد الانقلاب العسكري الذي اطاح بالرئيس الاسبوع الماضي)، وبالوضع السائد في أوسيتيا الجنوبية حيث خلف النزاع العسكري العديد من الضحايا». واستبعد مدلسي فكرة إنشاء «أوبك للغاز»، قائلا أن الأمر يتعلق بـ«تشاور بين الدول المصدرة للغاز، ولم تتم الموافقة على الفكرة». وكان موضوع سوق النفط والغاز محل محادثات بين وزيري الطاقة الايراني غلام حسين نوزراي، والجزائري شكيب خليل أمس. وتم التشاور أيضا حول المشاريع المشتركة بين الشركات النفطية والغازية الجزائرية والايرانية، حسب وكالة الانباء الجزائرية.