العاهل الأردني أول زعيم عربي في بغداد منذ الغزو

رئيس الوزراء العراقي: أجرينا محادثات إيجابية وصريحة

TT

وصل الى العاصمة العراقية، بغداد، امس ملك الأردن، عبد الله الثاني، في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها، ليلتقي فور وصوله برئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، حيث أجرى الجانبان محادثات «إيجابية وصريحة»، بحسب بيان لمكتب المالكي. وبوصوله الى بغداد، يعد الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي يزور العراق منذ الاطاحة بالنظام العراقي السابق. وكان العاهل الاردني قد ألغى مطلع الشهر الماضي زيارة مرتقبة الى العراق «لأسباب محض امنية» بعد ان اعلنت السلطات العراقية عن موعدها بشكل تقريبي.

واستعرض المالكي «التطورات السياسية والنجاحات الامنية وتوجه الحكومة نحو مشاريع البناء والاعمار بعد عودة الحياة الى طبيعتها»، بحسب البيان الذي حصلت «الشرق الاوسط» على نسخة منه.

واضاف البيان ان «المحادثات اتسمت بالصراحة والايجابية. وجرى التطرق الى التطورات التي تشهدها الساحة العراقية، ولا سيما النجاح الكبير الذي حققته الحكومة في الملف الامني، واستعداد العراق للشروع في حملة الإعمار والبناء».

من جانبه، أكد الملك عبد الله الثاني أن بلاده تقف على مسافة متساوية من جميع مكونات الشعب العراقي، موضحا أن توحيد العراقيين بمختلف أطيافهم السياسية من سنة وشيعة وأكراد لجهودهم والعمل على رص صفوفهم وترتيب أوضاعهم الداخلية هو الطريق الوحيد لبناء العراق الموحد، حسب بيان للديوان الملكي الاردني.

وكان قد رافق العاهل الاردني رئيس الوزراء نادر الذهبي ووزير الخارجية وعدد من المسؤولين.

الى ذلك، اكد محمد مناجد الدليمي وزير الدولة للشؤون الخارجية ل"الشرق الاوسط" ان "زيارةة الملك عبد الله جاءت لتطوير العلاقات بين البلدين".