صفير يأمل بحل للقضايا العالقة وخصوصا «المفقودين»

«التمنيات» اللبنانية ترافق زيارة رئيس الجمهورية الى دمشق

TT

أمل البطريرك الماروني نصر الله صفير أن يثير رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان خلال زيارته الى دمشق قريبا «كل القضايا العالقة بين البلدين، وخصوصا موضوع المفقودين والمعتقلين في السجون السورية». وقال خلال لقائه امس رئيس حزب العمال اللبناني مارون الخولي: «إن القضية التي أثارها أبناؤنا مهمة جدا، وبخاصة أن فخامة رئيس الجمهورية سيذهب قريبا الى دمشق وهناك قضايا عالقة بين الدولتين، لبنان وسورية. وإننا نأمل أن تثار هذه القضايا، وخصوصا قضية المفقودين الذين ينتظرهم أهلهم منذ زمن بعيد. لذلك نأمل أن تثار كل القضايا وخصوصا هذه القضية وان يجد المسؤولون لها حلا مرضيا لجميع الناس».

من جهته، قال الخولي: «إننا نعول على فخامته (الرئيس سليمان) لإدراكنا حقيقة مشاعره تجاه أهالي المفقودين الذين يستحقون منا كل الاحترام والالتزام تجاه قضية أبنائهم الأبطال الذين دفعوا ثمن أبشع الاخطاء السورية في لبنان. أما في ما يتعلق ببقية الملفات السيادية، فإننا نأمل ان يتجاوب السوريون معها، من ترسيم الحدود الى لبنانية مزارع شبعا الى العلاقات الدبلوماسية الى مراجعة بقية الاتفاقيات في لبنان وسورية بحيث أن إتمامها سيؤسس لعلاقة ندية متوازنة بين بلدين جارين».

وفي الإطار نفسه، نقلت امس «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية تصريحا لرئيس «الاتحاد الماروني العالمي» سامي الخوري من نيويورك، تمنى فيه الا تكون زيارة الرئيس سليمان الى دمشق «مؤشرا لعودة الهيمنة السورية التي رفضها الشعب اللبناني واسهم العالم بأسره في تخليص لبنان منها». وشدد على ان «تحمل زيارة الرئيس معاني الاستقلال والسيادة والمعاملة بالمثل التي تظهر في ملف المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية الذي يجب ان يكون أول ملف يبحث مع قيادة النظام في دمشق، لأنه يشكل أولوية للشعب اللبناني. وإنهاؤه يظهر نيات دمشق في مجال العلاقات المستقبلية بين البلدين. وبما ان الرئيس كان قد افتتح عهده ببادرة استقبال الأسرى العائدين من السجون الإسرائيلية وإنهاء هذا الملف، فانه من الطبيعي ان تكون الخطوة الثانية انهاء ملف الموقوفين في السجون السورية».

ودعا سورية الى «الاعتراف باستقلال لبنان نهائيا وسيادته الكاملة على أراضيه وحق حكومته بالسيطرة وحدها على القرارات المصيرية فيه وعدم التدخل بشؤونه الداخلية». كما شدد على ان «ملف ترسيم الحدود الذي لا يزال عالقا منذ العام 1920 ويشمل اكثر من 36 موقع نزاع يجب ان يحل بكامله... مع العلم ان حلها قد لا يكون دوما لمصلحة لبنان». هذا، ورحب سفير روسيا الاتحادية لدى لبنان، سيرغي بوكين، اثر لقائه وزير الخارجية اللبناني، فوزي صلوخ، أمس، بزيارة الرئيس سليمان الى دمشق. وقال ردا على سؤال ان بلاده «ترحب بهذه الزيارة من صميم القلب. ونعتقد ان بعض الاحتكاكات التي شهدتها العلاقات السورية ـ اللبنانية خلال السنوات الماضية واستمرارها لا يمكن ان يفيد منها لا الجانب السوري ولا اللبناني.