محتجزون من «الأقصى» يضرمون النار في سجنهم احتجاجا

إسرائيل منحت العفو لـ 35 من أصل 60 معتقلا في السجن

TT

اقدم حوالي 25 من نشطاء كتائب الاقصى المحتجزين في سجن «الجنيد» في نابلس امس، على احراق بعض امتعتهم، واسّرتهم، في خطوة احتجاجية على استمرار اعتقالهم دون تسوية ملفهم.

وقالت مصادر امنية انه لم تقع اي اصابات في صفوف النشطاء المحتجزين بسبب الحريق. وقال محتجزون من الكتائب ان خطوتهم جاءت بسبب اهمال قضيتهم وعدم البت فيها من قبل الجانب الاسرائيلي. وكانت اسرائيل قد اصدرت قرارات بالعفو عن 35 من اصل 60 مطلوبا من كتائب الاقصى المحتجزين.

ويقول المطاردون إنه مضى على احتجازهم في سجون السلطة ما بين 4 ـ 8 أشهر في إطار الصفقة التي وقعتها السلطة الفلسطينية واسرائيل دون أن يحصلوا على العفو النهائي. وجزأت اسرائيل العفو الذي تمنحه لمطاردين من كتائب الاقصى الى 3 مراحل، الاول «تحت الاختبار» والثاني «عفو جزئي» والثالث «نهائي». كما تعاملت مع الملف بانتقائية واضحة، فتراجعت عن العفو عن بعضهم وطالبت باعادة اعتقالهم في سجون السلطة، واعتقلت اخرين برغم منحهم العفو. وسمحت للبعض مثل زكريا الزبيدي الذي كان يقود الكتائب قبل ذلك، بالسفر من جنين الى رام الله ومنحته تصريحا خاصا لذلك، كما رفضت منح اخرين واغتالتهم في نابلس وبيت لحم.

وتستمر السلطة في احتجاز عشرات من مطاردي الكتائب لحين تمنحهم اسرائيل عفوا نهائيا. وكان بعض هؤلاء قد تناولوا نهاية يوليو (تموز) الماضي سائل شامبو الاستحمام في خطوة احتجاجية اخرى، اذ يشكون من ظروف اعتقالهم بعد ان سلموا اسلحتهم للسلطة ووقعوا على تعهد بوقف اي نشاط معادي لاسرائيل.