فيما قرر رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، أمس وقف عملية «بشائر الخير» العسكرية في محافظة ديالى 4 أيام لإعطاء فرصة للمسلحين لتسليم أنفسهم، قرر مجلس المحافظة إقالة مدير شرطتها اللواء الركن غانم القريشي.
وقال رئيس مجلس المحافظة، إبراهيم حسن باجلان، لـ«الشرق الأوسط» إن قرار إقالة مدير الشرطة «لا رجعة عنه كونه حصل بالإجماع ومن صلاحيتنا إقالة وتعيين مدير جهاز الشرطة». وعن الخروقات والانتهاكات التي وجدها المجلس كافية لإصدار هذا القرار بيّن باجلان أن «الخروقات كثيرة.. حيث يتعمد القريشي وبشكل مستمر التدخل في شؤون المحافظة وبأمور لا تقع ضمن مسؤوليته، كما انه بدأ بطرد ضباط الداخلية ممن لديهم خدمة أكثر من 30 عاما.. وبدأ أخيرا يصدر أوامر تعيين لشخوص نحن نعرفهم بأنهم ضمن تنظيمات القاعدة وأيديهم ملطخة بدماء الأبرياء لكنه عينهم وبمراتب عالية». لكن مدير علاقات وزارة الداخلية، العميد علاء الطائي، طعن في ذلك، مؤكدا أن إقالة مدير الشرطة أو تعيينه من حق وزير الداخلية حصرا. الى ذلك، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية، اللواء محمد العسكري، أمس أن القائد العام للقوات المسلحة أمر بوقف العمليات العسكرية في ديالى اعتبارا من أمس وحتى الجمعة من اجل السماح للمسلحين بتسليم أنفسهم للقوات الأمنية.
وفي تطور آخر ذي صلة، أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية مقتل خمس نساء وجرح ثلاثة أشخاص آخرين في انفجار عبوة ناسفة عند مرور سيارة مدنية قرب مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى.