المبعوث الأميركي يعبر عن قلقه إزاء بطء نشر القوات المشتركة في دارفور

TT

عبر المبعوث الاميركي الخاص إلى السودان، ريتشارد وليامسون، عن قلقه إزاء بطء عملية انتشار القوات المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي (يوناميد) في دارفور، وفقاً للتفويض الممنوح لها بموجب  القرار 1769. وقال القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم، ألبرتو فرنانديز، «إن واشنطن ضد التمهل غير المقبول في عملية نشر القوات، وانه حث الدول المانحة لتوفير التزاماتها تجاه العملية المختلطة بدارفور». واشار فرنانديز الى ان وليامسون أجرى محادثات مع مسؤولي حكومة الولاية وممثلين عن النازحين. كما اجرى مقابلة مع مساعد رئيس الجمهورية، رئيس السلطة الانتقالية مني اركو مناوي. وحسب فرنانديز، فإن مناوي أبلغ وليامسون عدم رضاه عن تطبيق الحكومة لاتفاق ابوجا. والتقى وليامسون بالمسلحين في القرى. كما زار الوفدُ معسكر السلام بمدينة السلام، ووقف على اوضاع النازحين. وأبدى وليامسون استياءه عن عدم تطبيق اتفاق ابوجا.  وقال القائم بالاعمال الاميركي إن بلاده حريصة على تحقيق السلام في دارفور، وإنهاء خمس سنوات من الحرب التي شهدها الاقليمُ، محملاً الحكومة السودانية والحركات المسلحة مسؤولية تردِّي الأوضاع. واضاف ان المطلوب من الحكومة تقديم تنازلات حقيقية. وعقد صفقة جديدة مع نازحي دارفور ولاجئيها، وان تنسق الحركات المسلحة فيما بينها، مشدداً على ان الحكومة السودانية غير ملتزمة بتنفيذ الاتفاقيات التي توقعها. وقال ان هناك فقدانا للثقة بين الحكومة والحركات، ملقياً اللوم على المجتمع الدولي، ومشيراً إلى ان زيارة مبعوث بوش الى انجامينا قبيل زيارته للخرطوم لوقف ما سماه الاستقطاب بين البلدين في الاستفزازات بينهما وتخفيف حدة التوتر الذي يشهده البلدان منذ فترة. من جهته، قال مدير الاتصال والإعلام بقوة «يوناميد» كمال سايكي في اول تصريح له منذ تسلمه مهامه ان الولايات المتحدة عبرت عن مواصلتها الدعم لـ«يوناميد» لتمكينها من تأدية مهامها، مشيراً الى ان نائب رئيس البعثة قدم تنويرا للوفد الاميركي تناول فيه الصعوبات التي تواجه البعثة المشتركة، وأطلعه على المناشط التي تقوم بها البعثة.