رفضت محكمة استئناف فيدرالية أميركية أمس النظر في دعوى قضائية كانت العميلة السابقة في وكالة الاستخبارات المركزية (سي. آي. إيه) فاليري بليم قد رفعتها ضد مسؤولين كبار في إدارة الرئيس جورج بوش. وكانت بليم قد اتهمت نائب الرئيس ديك تشيني ومسؤولين كبارا آخرين في الإدارة بكشف هويتها إلى الصحافة عام 2003. وقالت هي وزوجها، الدبلوماسي السابق جوزيف ويلسون، إن كشف هويتها قد خرق حقوقهما الدستورية. وكان قاض فيدرالي قد رفض الدعوى العام الماضي، وأيدته في ذلك محكمة استئناف في مقاطعة كولومبيا أمس. ولم تجد محكمة الاستئناف أساساً قانونيا لقبول الدعوى. ومن جانبهم، قال محامو بليم إن موكلتهم تفكر في رفع القضية الآن إلى المحكمة العليا التي تعد أعلى محكمة في الولايات المتحدة. وتفيد الدعوى بأن كارل روف، المستشار الرئاسي السابق، ولويس ليبي المساعد السابق لنائب الرئيس، وريتشارد آرميتاج، النائب السابق لوزير الخارجية، كانوا قد أبلغوا الصحافة عام 2003 بأن بليم كانت ضابطة في وكالة (سي آي ايه)، وكان زوج بليم ينتقد إدارة بوش حينها في الفترة التي سبقت الحرب على العراق. وتسببت قضية تسريب هوية بليم في فتح تحقيق طويل أفضى إلى إدانة لويس ليبي بتهمة عرقلة التحقيق والكذب على المحققين. ووجد المحلفون أن ليبي قدم معلومات كاذبة، عندما تم استجوابه من قبل عناصر المباحث، بخصوص محادثاته مع الصحافيين. وتدخل الرئيس بوش وأعفى عن ليبي قبل ان يقضي أي يوم في السجن.