مبارك يلتقي قابوس والسنيورة بالإسكندرية لمباحثات حول الأوضاع في المنطقة

ليبيا وسلطنة عمان تتفقان على تشكيل لجنة لتطوير الفرص الاقتصادية بينهما

جيف كلارك نائب الرئيس والمدير العام لشركة «ديل» يعرض الكومبيوتر المحمول الجديد (أ.ف.ب)
TT

في ثاني لقاء لهما هذا العام يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك، السلطان قابوس سلطان عُمَان يوم غد الخميس، بالإسكندرية، والذي يقوم بزيارة لمصر تستمر يومين، عقب زيارته لليبيا.

كما يستقبل الرئيس المصري، رئيس وزراء لبنان فؤاد السنيورة الذي يصل الإسكندرية مساء غد، غير أن المصادر لم توضح ما إذا كان السنيورة سيحضر القمة الثلاثية أم لا.

ويبحث مبارك وقابوس مجمل قضايا المنطقة، وفي مقدمتها التطورات على الساحة الفلسطينية والوضع بالعراق ولبنان بعد توقع الإعلان عن بدء العلاقات الدبلوماسية بين سورية ولبنان والتطورات الأخيرة بموريتانيا والصومال وباكستان والسودان والأزمة النووية الإيرانية مع الغرب إلى جانب العلاقات الثنائية بين السعودية وعمان ووسائل دعمها في مختلف المجالات.

إلى ذلك تعد زيارة قابوس لمصر، الثانية له هذا العام، وكانت الأولى في 8 مايو الماضي فيما يأتي اجتماع مبارك والسنيورة، الأول بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة في 11 يوليو الماضي. وتأتي زيارة قابوس لمصر، في أعقاب زيارة قام بها في اليومين الماضيين إلى ليبيا، وقالت مصادر ليبية رسمية «إن ليبيا اتفقت مع سلطنة عمان على تشكيل لجنة مشتركة لدراسة وبحث سبل تطوير الفرص الاقتصادية الاستثمارية المشتركة بين البلدين».

وعقد القذافي والسلطان قابوس محادثات في طرابلس تناولت العديد من القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأهمية التنسيق بين البلدين في العديد من الموضوعات.

وأعلن عبد الرحمن شلقم وزير الخارجية الليبي الذي حضر اللقاء «أن السلطان قابوس أكد أن بلاده تدرس الاتحاد الإفريقي وشؤونه وتتابعه باهتمام، وتهتم بالخيارات المتاحة أمامها من أجل إقامة علاقة خاصة ومتميزة مع هذا الفضاء الذي يشكل أهمية كبيرة بالنسبة لعُمان».

وأشار شلقم إلى أن المحادثات ناقشت ضرورة أن تكون هناك قنوات متصلة لآلية تشاور دائم بين ليبيا وسلطنة عمان».

ولفت إلى «أن القذافي قدم في بداية أعمال القمة الليبية العمانية شرحاً مفصلا لما شهده العالم من تغيرات على المستوى السياسي والاقتصادي والمناخي، وكيف أدت إلى انتهاء دور الدولتين الوطنية والقومية، وما استلزمته مواجهة هذه التغيرات من ضرورة قيام التكتلات والفضاءات».

وحلل القذافي تشكل الخريطة الجديدة للعالم في هذا العصر من فضاءات كبرى من بينها الفضاء الإفريقي الذي يضم شعوب القارة ومنها ثلثا العرب وهم الذين تقع بلدانهم في إفريقيا، مؤكدا حقائق التاريخ والاجتماع والاقتصاد التي تربط سلطنة عُمان بأفريقيا وخاصة شرق إفريقيا.

وأشارت المصادر «إلى أن مسؤولين ليبيين وعمانيين أجروا أمس سلسلة من المباحثات الدبلوماسية والاقتصادية والمالية والنفطية لتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين». وقالت المصادر «أن الطرفين الليبي والعماني اتفقا أيضا على تبادل المشاركة في المعارض الاقتصادية التي تقام في البلدين».

ودعا الدكتور علي العيساوي وزير الاقتصاد والتجارة والاستثمار الليبي إلى خلق تواصل مشترك من خلال تأسيس مجلس ليبي عُماني لأصحاب الأعمال يقوم بتقوية أواصر العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأكد وزير الاقتصاد الوطني المشرف على وزارة المالية العُماني أن زيارة السلطان قابوس لليبيا ستسهم بفعالية في توطيد العلاقات الاقتصادية الثنائية باعتبار أن العلاقات السياسية الليبية العُمانية الجيدة لا بد أن توازيها علاقات اقتصادية متميزة. وجدد الوزير العُماني رغبة وحرص بلاده على إنشاء صندوق استثمار أو شركة قابضة مشتركة تساهم في تنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة في البلدين. وتم خلال هذا الاجتماع بحث سبل تطوير العلاقات الاقتصادية الثنائية وتبادل الوفود التجارية.