اتهم محمود الزهار، القيادي في حركة حماس، الأشخاص الذين اطلقوا أول من امس قذائف صاروخية على جنوب اسرائيل بالتعاون مع إسرائيل. وفي تصريحات لإذاعة «صوت القدس» التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي» قال الزهار إن مطلقي الصاروخ يهدفون الى ممارسة الضغط على الشعب الفلسطيني، مستذكراً أن كل الفصائل الفلسطينية تلتزم بالتهدئة. من ناحية ثانية أوضح الزهار أن حركته ترفض بإصرار محاولة اسرائيل الربط بين التهدئة وصفقة تبادل الاسرى، مشدداً على أن اسرائيل من ناحية عملية تربط بين رفع الحصار والتقدم في الجهود الهادفة لإطلاق الجندي الاسرائيلي المختطف جلعاد شليط. وقال الزهار «التهدئة لم تلب الحد الأدنى المطلوب لشعبنا، فالمعابر كلها مغلقة إلا معبر واحد، وهذا المعبر لم تزد الكمية التي تدخل فيه عن 80 شاحنة، ومعظمها فاكهة، وكأننا نحن نجمع ما يزيد من الفاكهة الاسرائيلية». وحذر الزهار من أن استمرار هذه السياسة قد يدفع الجانب الفلسطيني إلى تقييم موضوع شامل للتهدئة ثم إعطاء رأي أو انذار، مستدركاً أنه حتى هذه اللحظة ليس هناك أي تغير في الموقف الاسرائيلي. وحول الدور المصري قال الزهار «الدور المصري كان ضاغطاً على الجانب الاسرائيلي والان هو ينقل رسائل من الجانبين.. الدور المصري حتى هذه اللحظة فاعل، ولكن هناك ضغوطا تستعين بها إسرائيل على الجانب المصري». واتهم الزهار حكومة سلام فياض باستخدام ورقة معبر رفح للضغط على حماس، منوهاً الى ان حركته قدمت تصورا واضحا حول العمل في معبر رفح بمشاركة الجميع.