أوروبا مستعدة لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوسيتيا الجنوبية إذا وافقت الأمم المتحدة

بريطانيا بعد أميركا تلغي مشاركتها في المناورات العسكرية الروسية

TT

خلص اجتماع وزراء الاتحاد الاوروبي الذي انعقد أمس في بروكسل بشكل استثنائي لمناقشة الوضع في جورجيا أمس، الى موافقة الدول الأعضاء على إرسال قوات حفظ سلام ومراقبين إلى أوسيتيا الجنوبية.

وقال وزير الخارجية الفرنسي برنارد كوشنير الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي: «نريد مراقبين إلى المنطقة لحفظ السلام»، مؤكدا في مؤتمر صحافي ختامي لاجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين على ضرورة أن تحصل الدول الأوروبية على موافقة الأمم المتحدة لتنفيذ هذا القرار، داعياً كلا من روسيا وجورجيا إلى «الوفاء بتعهداتهما» المعطاة إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والالتزام بوقف إطلاق النار وترجمة بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه إلى واقع ملموس على الأرض. وأشار إلى استعداد الاتحاد الأوروبي للعمل من أجل المشاركة في حل الصراع على الأرض، وقال: «نحن لا نريد أن نلعب فقط دور موزعي المساعدات الإنسانية، بل نعمل للمضي قدماً في لعب دور سياسي هام».

ومن جانبه، أكد الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، أن الاتحاد الأوروبي ملتزم بالعمل والتنسيق مع منظمة الأمن والتعاون الأوروبية من أجل إقرار إرسال بعثة المراقبين هذه. وأضاف: «الأمر يجب أن يحظى بقبول الأمم المتحدة بشكل رئيسي وضرورة خلق الشروط المناسبة لتنفيذ القرار الأوروبي، ونريد من الجميع بذل جهود عملية وليس فقط نظرية».

وتهدف اتفاقية الشراكة والتعاون التي جرى توقيعها عام 1994 والتي دخلت حيز التنفيذ منذ نهاية عام 1997، إلى تشجيع التعاون السياسي والتجاري والاقتصادي والثقافي بين روسيا والاتحاد الاوروبي.

الى ذلك، حذت بريطانيا حذو الولايات المتحدة وألغت أمس مشاركتها في مناورات بحرية مشتركة مع روسيا قائلة انها لا يمكنها المضي قدما بهذه التدريبات نظرا للوضع في جورجيا. وقالت وزارة الدفاع في بيان: «البحرية الملكية لن تشارك في التدريبات الرباعية... سيكون من غير المناسب تماما المشاركة في ظل الأوضاع الراهنة».

وكان من المقرر اجراء المناورات في الفترة بين 18 و 22 اغسطس (آب) بمشاركة فرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة. وتجرى هذه التدريبات سنويا منذ عام 1988. وأعلنت الولايات المتحدة قبل يومين انها لن تشارك في التدريبات كاحتجاج على عمليات روسيا في جورجيا بعد ان اتهمت موسكو باستخدام القوة المفرطة لإخراج قوات جورجيا من اقليم اوسيتيا الجنوبية الجورجي الانفصالي.