الانقسام الفلسطيني ينهي القضية وسنحاول استئناف الحوار بين الفصائل للمرة الأخيرة

الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لـ «الشرق الأوسط» :

TT

وصف الأمين العام لجامعة الدول العربية، عمرو موسى، ما يجري في موريتانيا بأنه ليس انقلابا بالمعنى الحرفي المعروف، مؤكدا في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الحياة السياسية في موريتانيا لم تُمَسْ وأنه تلقى تأكيدات من مجلس قيادة الدولة في موريتانيا على ترسيخ الديمقراطية وإجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت والتأكيد كذلك على سلامة وصحة الرئيس ولد الشيخ. وكشف موسى عن لقاءات غير معلنة مع وفد من العشائر العراقية وأكد حرص كامل الدولة العراقية على المصالحة باعتبارها بوابة العبور إلى مرحلة تنهي حالة القلق والخطر من تاريخ العراق، واعتبر كركوك مدينة عراقية والأكراد جزءا من النسيج العراقي العربي الإسلامي. وتحدث الأمين العام لجامعة الدول العربية عن أجندة اجتماعات وزراء الخارجية العرب المقررة في سبتمبر (ايلول) المقبل، وذكر بأنه بحث مع الرئيس أحمدي نجاد في إيران مؤخرا أهمية الحوار للعرب ولهم، وحذر من استمرار حالة الانقسام الفلسطيني، مؤكداً أن العرب لن يتسامحوا عما حدث مؤخرا من لجوء فلسطينيين إلى إسرائيل، وقال إن هناك فرصة وحيدة وأخيرة للحوار، وأضاف «لن نظل في حالة صمت من مفاوضات يجريها الطرف الفلسطيني مع إسرائيل بدون فائدة». وفيما يلي نص الحوار الذي جرى في القاهرة:

> ما هي نتائج زيارة موفدكم الخاص إلى موريتانيا السفير أحمد بن حلي.. وكيف تقيمون الوضع على ضوء التقرير الذي قدمه إليكم؟. ـ التقرير يؤكد وجود حركة سياسية كبيرة داخل موريتانيا، إضافة إلى وجود المؤيد والمعارض للأحداث الأخيرة، وهناك نشاط كبير للأحزاب وللمجتمع المدني.. والساحة الموريتانية زاخرة بالنقاش بما يعني أن الانقلاب ليس بالمعنى الحرفي المعروف لأنه لم يمس الحياة السياسية، والأمر الثاني، مسيرة الديمقراطية، وهذا مهم بالنسبة لنا حيث أكد رئيس مجلس الدولة أنه مستمر في سياسة الديمقراطية وأنه سوف يجري انتخاب رئيس. وبالتالي هناك فترة انتقالية يقوم بها رئيس مجلس الدولة. وأكد قائد الجيش أن هذه الفترة الانتقالية ستكون قصيرة. والأمر الثالث هو أن هناك حوارا بين مجلس الدولة وقيادة الجيش والبرلمان والأحزاب والقوى السياسية والمجتمع المدني. والأمر الرابع هو وجود تفهم نتج عن اجتماع بين ممثلي الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة اتفق فيه على استمرار التنسيق فيما بينهم وبين القيادة السياسية في موريتانيا، وإضافة إلى ذلك أبلغني السفير بن حلي تليفونيا وأثناء وجوده في موريتانيا أنه سيتم الإفراج عن بعض القادة والتأكيد على سلامة وصحة وحسن معاملة الرئيس ولد الشيخ.

> لكن الاتحاد الأفريقي اتخذ موقفا مغايرا عن موقف الجامعة وهو تعليق عضوية موريتانيا، ماذا يعني ذلك؟ ـ الاتحاد الأفريقي لديه قرار بهذا، إنما الأمم المتحدة والجامعة العربية ليس لديهما قرار بذلك ومن ثم لن نعلق العضوية. ومع ذلك أشير إلى ما ذكره ممثل الاتحاد الأفريقي الأخ رمضان العمامرة عندما قال إن الاتحاد الأفريقي يريد أن يكون جزءا من الحل وليس جزءا من المشكلة وهذا يعني أن تكون هناك ديناميكية عبرت عن نفسها بهذا التنسيق الثلاثي (الجامعة العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي) مع القيادة الموريتانية. > هل تشارك موريتانيا في اجتماع وزراء الخارجية العرب المقبل؟ ـ موريتانيا عضو في الجامعة العربية وسوف تشارك على المستوى الذي تحدده القيادة الموريتانية وسوف يجري نقاش حول ما جرى في موريتانيا ومن الأفضل وجود المشاركة على مستوى عال. > التقيت مع وفد من العشائر العراقية مؤخراً وهو لقاء غير معلن، ما هي النتائج وهل أجريت اتصالات مع الحكومة العراقية حول تطورات ما يحدث على الساحة العراقية حاليا؟ ـ الاتصالات مع الحكومة العراقية مستمرة والباب مفتوح لكل القوى العراقية التي ترغب في عرض مواقفها، وليس لدي شك بان هناك تغييرا إلى الأفضل في الوضع العراقي سواء من الناحية الأمنية أو الرغبة في عبور هذه المرحلة القلقة في تاريخ العراق إلى المصالحة، لأن الحكومة تتحدث في هذا الموضوع باستمرار، وكل من جاء إلى هنا في الجامعة العربية. إذن هناك بلورة للفهم أو لقبول منطق الجامعة العربية الذي بادرت إليه منذ سنوات في ان الباب لعبور هذه المرحلة الخطيرة والحساسة والقلقة في العراق يجب أن يمر من باب المصالحة، وقد تحدثت مع رئيس الوزراء نوري المالكي من قبل في هذا بما يعني أن المصالحة لا تعني مصالحة بإغلاق الباب وانتهى الأمر، وانسى الذي فات، وإنما أن يكون هناك جيش وطني يمثل الجميع ولا يقوم على الطائفية ولا العرقية، ولهذا اعتقد أن العراق أفضل مما كان عليه في نفس هذا اليوم من العام الماضي. > رغم هيمنة موضوع كركوك على الوضع في العراق ومؤشرات تعطيل الحياة السياسية بسبب الخلافات الواسعة حوله.. كيف تنظر إلى هذه المشكلة؟ ـ موضوع كركوك دقيق وحساس للغاية، وأرى أهمية النظر إليه كمدينة عراقية والكل فيها عراقيون، مثلها مثل بغداد والبصرة أو أي مدينة أخرى طالما ننطلق من العراق ومن مصلحته. وعندما تسأليني عن الأكراد أجيبك بأنهم جزء من النسيج العراقي، بل هم جزء من النسيج العربي وجزء من النسيج الإسلامي وهذا كله يجعل من المتعين أن ينظر إلى الأمر وأن ينظروا هم وكل الأطراف إلى موضوع كركوك بزوايا ايجابية وليست سلبية. > ماذا بشأن مبعوث الجامعة العربية الجديد للعراق وهل قدم وجهة نظره للتعامل مع الوضع هناك؟ ـ نحن نتحرك مع العراق إلى العراق الجديد ويواصل المبعوث هاني خلاف اتصالاته مع كل أهل العراق. > هل سيكون للعشائر العراقية دور في مسألة المصالحة؟ ـ هذا ما أكده لي زعماء العشائر العراقية الذين التقيت بهم مؤخرا لأن ما يهمنا هو النتائج الايجابية للمصالحة.

> اتصالاً بموضوع العراق كانت لكم زيارة إلى إيران خلال مشاركتكم في اجتماعات دول عدم الانحياز.. هل سيتم الحوار العربي ـ الإيراني وهل توصلت لجديد في هذا الشأن؟ ـ لدي إيمان نابع من منطق سياسي بأن الوضع في المنطقة والشرق الأوسط ككل والعالم العربي والإسلامي يتطلب حوارا واسعا حول كل التطورات. وفي ما يتعلق بإيران، دائما اقترح هذا لأن الحوار ينعقد عندما تكون هناك مشكلة، وإيران اليوم تلعب دورا مهما ولديها مشاكل رئيسية سواء مع القوى الكبرى أو في المنطقة أو مع جيرانها، وهذه المشاكل يمكن حلها بالحوار. وهي لديها بعض المواقف بشأن السياسة العربية وأنا لا أرى في ذلك مشكلة وكذلك العرب لديهم تحفظ على إيران وهذا يدعو لان نجلس حتى نصل إلى علاقة عربية ـ إيرانية ايجابية وكذلك علاقة تركية ـ عربية ايجابية، وبالتالي مصالحنا الإستراتيجية يجب أن تكون واحدة أو تكون متقاربة أو متوازنة أو متشابكة. وكل هذا يتطلب الحوار. والحقيقة انه لا يعوق وجود هذا النوع من النقاش إلا وجود النزاع العربي ـ الإسرائيلي بسبب تعنت السياسة الإسرائيلية الرافضة لمبادرات السلام. > ولكن من الذي يعطل الحوار العربي ـ الإيراني؟ ـ ما زال هناك تردد ولكن يوجد قبول للفكرة ونحن نتحرك في هذا الاتجاه.

> هل من المتوقع أن يشهد هذا العام انطلاقة للحوار العربي ـ الإيراني؟ ـ ما زال أمامنا بعض الوقت، إنما كان لي حديث مطول في هذا مع الرئيس أحمدي نجاد وسبقته أحاديث مع القادة العرب. > ستقوم قريباً بزيارة إلى تركيا، ما هي أسباب الزيارة ؟ ـ هذه الزيارة ستتم الأسبوع القادم تلبية لدعوة من الحكومة التركية للمشاركة في مؤتمر تركي ـ أفريقي يتحدث عن العلاقات الأفريقية ـ التركية ودعوتي جاءت بصورة شخصية. > هل تتحدث مع المسؤولين الأتراك عن تطور المحادثات عبر الوسيط التركي بين سورية وإسرائيل؟ ـ أنا أتحدث مع سورية حول المدى الذي وصلت إليه المحادثات إنما كما تعرفين موقفي من الوساطة التركية التي اعتبرها وساطة محمودة وجيدة ومطلوبة خاصة أن تركيا تنطلق من مبدأ أن هناك احتلالا لأرض عربية يجب إنهاؤه وأيضا هناك قضية فلسطينية وهي القضية الأساسية والتي نتحدث عنها مع كل إخواننا في المنطقة طالما أن كل الجهود الدولية فاشلة في كل الأحوال، وغير أمينة لأنها منحازة من حيث الشكل والمضمون والتفاصيل. ولهذا السبب السياسة الإسرائيلية تجرأت بهذه الجرأة التي أدت إلى فشل أنابولس وسوف تفشل أية مبادرات أخرى وبالتالي ربما علينا أن نبحث في طريق آخر. > ذكرت بأنك على اتصال مع الجانب السوري وباعتبار سورية رئيس الدورة الحالية للقمة لم نشهد بعد تحركا لتنفيذ قرارات أوصت بها القمة العربية؟ ـ يوجد تحرك في بعض الملفات وأهمها لبنان، والرئيس اللبناني في زيارة إلى سورية، وكذلك زيارة الرئيس بشار الأسد إلى إيران كان لها علاقة بالوضع في المنطقة، كما انني أقوم بالتنسيق مع رئيس القمة بكل ما يتعلق بالأمور العربية خاصة في ما يحدث في السودان وكذلك موريتانيا أو فلسطين وكذلك العراق. > وملف العلاقات العربية ـ العربية، هل تم وضعه على الرف نظراً لصعوبته في الوقت الراهن؟ أم أن العلاقات العربية ـ العربية أصبحت أفضل من ذي قبل؟ ـ العلاقات العربية ـ العربية لا يمكن أن تعبر أو تؤكد أنها في وضع غير مريح إنما العمل فيها يجب أن يكون داخليا أو غير معلن وليس من ناحية إعلامية. وهذا الملف يحتاج لعمل كثير وهو مرتبط بظروف كثيرة ومتأثر بها إضافة إلى ظروف دولية، ونحن لم ولن نترك هذا الملف.

> وماذا عن ملف العلاقات السورية ـ اللبنانية الذي كلفت به من قبل القمة العربية؟ ـ ملف العلاقات اللبنانية ـ السورية وضع على طريق الحل والتقدم على النحو الذي نراه حاليا في القضية اللبنانية رغم هشاشة الموقف الإقليمي والموقف في لبنان نفسه، إلا أنه لا يمكن إنكار التقدم الذي حدث. > كانت زيارتكم إلى السودان بداية للاتفاق على حزمة من إجراءات الحل ساهمت في تخفيف الضغط على الخرطوم حاليا، هل تم تنفيذ كل الخطوات المتفق عليها؟ ـ حقيقة الأمر أنني هرعت إلى الخرطوم فور حدوث التطورات الأخيرة وهي تقرير المدعي العام الذي طالب بمحاكمة الرئيس عمر البشير. وهرعت بعد اتصالات كثيرة قمت بها مع المدعي العام نفسه ومع عدد من الحكومات الأوروبية وغيرها وتوصلت إلى نتيجة مفادها أن هذا الأمر ستكون له تداعيات كثيرة إذا لم تتم السيطرة عليه، ورأيت كذلك أن أهم التداعيات بالنسبة لي من منطلق سياسي كأمين عام للجامعة العربية هو تأثير اتهامات المدعي العام على فرص حل المشاكل المتشابكة والكثيرة في السودان وبالتالي يمكن أن يحدث رد فعل يحدث فوضى في كل السودان بما في ذلك التأثير بالسلب على الانتخابات الديمقراطية المقررة في العام القادم في إطار ملف السلام بين الشمال والجنوب، وفق اتفاق نيفاشا، وتختلف الفرص الخاصة بمعالجة موضوع دارفور التي نعترف أنها تسير ببطء وإنما لم تكن كلها بنفس الإيقاع، وبالتالي تهديد الاستقرار الداخلي للسودان والاستقرار هو الذي دفعني لأن أهرع إلى السودان حيث التقيت بالرئيس ونائبه ومع كبار المسؤولين وانتهينا إلى اتفاق مكتوب فيه الكثير من نقاط الحل منها المقاربة السياسية والتعامل مع قضية دارفور في ذاتها والتقدم فيها، وكان هناك تفهم من الرئيس السوداني وكبار المسؤولين أنه لا بد من العمل بسرعة وبما يدعم مسيرة السلام في دارفور وغيرها، وحزمة الحل بدأت في التنفيذ.. وفي نفس الوقت التعامل مع قوة حفظ السلام وتقديم التسهيلات إضافة إلى الزيارة المهمة التي قام بها الرئيس البشير إلى دارفور وطرحه مشروعات كثيرة للحل وكذلك اتفاق ابيي والاتصال مع قادة التمرد وفتح الأبواب لتحسين العلاقات مع دول الجوار خاصة تشاد وكل هذا يصب في خانة ايجابية ونرجو أن ننتهي من هذا بتأجيل أو تعليق أو تعطيل القرار. > هل اتصلت مرة أخرى بالمدعي العام أو المجموعة الدولية لمعرفة مدى قبولهم للحل الراهن؟ ـ اتصالاتي الراهنة مع الأمم المتحدة ومع الاتحاد الأفريقي وفي انتظار تنفيذ ما اعتمد من حلول. > أين وصلت مساعيكم فيما يتعلق بموضوع الحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني؟ ـ نحن كمواطنين عرب يهمنا إنهاء هذا الانقسام الفلسطيني.. إنما اهتمامنا هذا يجب ان يوازيه بل أن يضيف إليه ويزيد عليه الاهتمام الفلسطيني وأن تتصالح هذه المنظمات وأن تتوافق، لكن لا يبدو لي أن النية الفلسطينية ـ الفلسطينية صافية بما فيه الكفاية.. وإيجابية بما فيه الكفاية، لإجراءات الصلح، وأرى أن الأمر لا يحتاج إلى نصح مني أو من أي مسؤول عربي لأن يقول لهم إنكم تضرون أنفسكم لأنه لا يمكن أن تكون مسألة الضرر غائبة عنهم أو يتوهمون أنهم لا يضرون أنفسهم ويخيل إليهم أن أحدهم سوف يكسب أو يفوز على الآخر، وأنا أرى أن هذا الكلام سطحي للغاية وأي مكسب هو وقتي لأن الانهيار الفلسطيني قادم طالما هذا الوضع مستمر ولا يجب أن ننسى المحاولات التي تقوم بها مصر، كما حاولت المملكة العربية السعودية، وكذلك اليمن، وحاولت دول عربية أخرى أن تحقق تقاربا بين فتح وحماس ولم ينجح أي مسعى، والسؤال لماذا؟ والأمر ببساطة أن الفلسطينيين يجب أن يكون لهم دور متجاوب، والأكثر من ذلك لا بد من القول إن لم تكن النية الفلسطينية منعقدة عن وعي بأنهم يقتلون أنفسهم وقضيتهم فلا فائدة في مسعى عربي أو غير عربي.. أقول ذلك ولكنني سوف أقوم بمحاولة أخيرة في المصالحة الفلسطينية لأنه لا يمكن ضياع وقتنا في حاجتين لا يبدو أن لهما سقفا ولا فائدة، هما المفاوضات مع إسرائيل التي لم تأت بأي نتيجة، والحوار من أجل الصلح، والأخطر من ذلك ما حدث مؤخرا عندما اتجه مواطنون فلسطينيون إلى إسرائيل، فان هذا يعد طعنة في وجه كل فلسطيني وطعنة في وجه حماس وطعنة في وجه كل المنظمات الأخرى وكل ما هو فلسطيني واعتبره مسألة غير مقبولة، وتحت أي ظرف لا يمكن أن نتفهم مثل هذا الكلام ولا اعتقد أن الموقف العربي سيظل على ما هو عليه إما ساكتا ولا متسامحا مع مثل هذا الموقف. > هل ستكون المحاولة الأخيرة للحوار الفلسطيني ـ الفلسطيني في وقت قريب أم متى؟ ـ سوف نناقش هذا الأمر في الأسبوع الأول من سبتمبر خلال اجتماعات وزراء الخارجية. > ماذا يناقش اجتماع وزراء الخارجية العرب المشار إليه؟ ـ أولويات البحث والنقاش ستكون لتطورات الوضع في العراق وفلسطين والسلام العربي الإسرائيلي والحوار الفلسطيني وموضوع السودان وموريتانيا، كما نخطرهم بتطورات الإعداد للقمة الاقتصادية. > هناك رغبة لبعض الدول العربية لأن تكون القمة الاقتصادية المقرر انعقادها في الكويت بمثابة منتدى عربي على غرار منتدى دافوس وبمعنى آخر دافوس العربي، كيف ترى ذلك؟ ـ القمة ستعقد وفق ملفاتها المتفق عليها وقبل القمة بأيام سيعقد منتدى دافوس العرب للقطاع الخاص.

> كان هناك اتجاه بالدعوة لعقد جلسة خاصة لمجلس الأمن لإصدار قرار بوقف بناء المستوطنات في القدس، ماذا تم في هذا الطلب؟ ـ كان هناك طلب عربي بذلك ولكنه عوق لأسباب كثيرة، منها اعتراض غربي بمستويات مختلفة، وفيها نوع من توزيع الأدوار وتردد عربي وعدم حماس فلسطيني، ولذلك نناقش الآن وضع الأمور في أيدي وزراء الخارجية وعدم الاعتماد على ممثل أو اثنين أو ثلاثة في نيويورك لم يكن أداؤهم على الوجه الأكمل أو المستوى المطلوب. > ما هي نتائج اللقاء مع عناصر المحاكم الإسلامية في الصومال؟ ـ التقيت مع قيادات المحاكم الإسلامية الصومالية بهدف التعرف على موقفهم من المصالحة وقد لمست جدية لديهم في هذا الاتجاه وتمثل ذلك في حديثهم مع الحكومة الصومالية، وأرجو أن يكون لدى الصوماليين القرار الواضح بالمصالحة خاصة بعد اتفاق جيبوتي وان يكون لديهم الحرص الكامل لإنهاء الوضع الاستثنائي الذي عاش فيه الصومال منذ 18 عاما. وقد ذكرت لهم موقف الجامعة العربية بكل وضوح وذكرت لهم بان هناك حكومة ورئيسا يجب أن نتعامل معه، ومصالحة يجب أن تشمل الكل وحزمة من الحل تنتهي من خلالها حالة الفوضى في الصومال وان تقوم الدولة في الصومال وان تنسحب القوات الأجنبية ومن ثم العمل على وجود قوات دولية (أفريقية عربية) في الصومال.