نفت جامعة اوكسفورد البريطانية العريقة أمس ان تكون منحت وزيرا ايرانيا شهادة فخرية، كان اعلن عنها امام مجلس الشورى، وفقا لصحف ايرانية وبريطانية. وكان وزير الداخلية الجديد علي كردان، قد اعلن امام مجلس الشورى لدى تعيينه انه نال شهادة دكتوراه فخرية في القانون من اقدم جامعات بريطانيا، الامر الذي لم يجلب له سوى المضايقات، حسبما ذكرت «طهران تايمز» و«الغارديان».
واوضحت الصحيفة البريطانية ان كردان قدم شهادة تحمل شعار اوكسفورد تؤكد منحه دكتوراه فخرية في القانون، بعد فتح فصل جديد في الدراسات المقارنة في القانون. وحملت الوثيقة الصادرة عن كلية القانون بتاريخ يونيو (حزيران) 2000 وموقعة من الاساتذة ادموند رولز والان كووي وب. براينت، وفقا لصحيفة «الغارديان». لكن الصرح التعليمي العريق اكد في بيان ان «جامعة اوكسفورد لا تملك اي ملف حول تلقي علي كوردان شهادة فخرية او اي شهادة جامعية اخرى».
واضافت ان «الاساتذة الثلاثة شغلوا في مراحل مختلفة مناصب في الجامعة لكن احدا منهم لم يكن في المجال القانوني، كما ان ايا منهم لم يوقع على وثيقة الشهادة». وكان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد قد عين كردان في منصبه، بعد اقالة سلفه في مايو (ايار) الماضي. اما صحيفة «طهران تايمز»، فاشارت الى ان كردان «تعرض لهجمات لاذعة من بعض البرلمانيين»، قبل الموافقة على تعيينه. ونسبت اليه قوله في الآونة الاخيرة، «لو كنت اعرف ان هناك شكوكا حول شهادتي لكنت قدمت نسخا من شهادات الماجستير والدكتوراه». من جهتها، اشارت «الغارديان» الى ان نجاد دافع علنا عن كردان، مشددا على ضرورة عدم الحكم عليه «بسبب ورقة ممزقة».