حذر مجلس محافظة البصرة من تعرض مناطق الاهوار الى التجفيف بسبب شحة المياه وعوامل اخرى. وأكد الدكتور حامد الظالمي عضو مجلس محافظة البصرة، رئيس لجنة إنعاش الأهوار، امس «ان الاهمال الحكومي لمناطق الاهوار في المحافظات الجنوبيه بعد ان دبت الحياة فيها قد يؤدي إلى القضاء عليها مرة اخرى وعودة الجفاف الى الاراضي التي غمرت بالمياه خلال السنوات الخمس الماضية». ولخص الظالمي في حديث للصحافيين حيثيات مشاكل منطقة الاهوار بالقول «إن تناقص كميات المياه المغذية للاهوار نتيجة شحة المياه في رافدي دجلة والفرات أدى الى انحسار المناطق المغمورة فيها وظهور مساحات جافة ستزداد مساحاتها خلال السنوات المقبلة». واوضح «بالاضافة الى العوامل الطبيعية التي تشكل الجزء الاهم من المعضلة قامت بعض دوائر الدولة وخاصة شركة نفط الجنوب بإنشاء سدة قرب منطقة المدينة شمال محافظة البصرة، لمد أنبوب للغاز عبر هذه المنطقة، ما خفض نسبة المياه وجفف بعض المناطق التي كانت مغمورة في المياه». واضاف الظالمي «وهناك تجفيف أيضا من الجانب الإيراني لأهوار الحويزة التي كانت تغذي الاهوار الجنوبية بكميات كبيرة من المياه مضافا اليه ما تقوم به بعض العشائر القاطنة في مناطق الأهوار التي تمنع انسياب المياه كي لا تغطي اراضيهم الزراعية التي تعاقدوا مع الدوائر الزراعيه ابان النظام السابق على تحويلها الى مناطق زراعية بدلا من إغمارها بمياه الاهوار».