نفت مصادر حدودية مصرية ما أذاعته وسائل إعلام إسرائيلية أمس بشأن فتح إسرائيل لمعبر كرم أبو سالم المخصص لعبور الشاحنات فقط بين مصر وغزة. وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل لا تزال تغلق المعبر لأجل غير مسمى. يأتي ذلك في الوقت الذي عثرت فيه الأجهزة الأمنية في سيناء أول من أمس على مخبأ جديد للذخيرة والمتفجرات بإحدى المناطق الجبلية جنوب مدينة العريش. وكانت مصادر حدودية قد أكدت أن الجانب المصري لم يتلق أي إخطارات من السلطات الإسرائيلية حول موعد فتح معبر كرم أبو سالم الذي يستخدم لعبور الشاحنات فقط حتى الآن مشيرة إلى وجود اتصالات مستمرة بين الجانبين بما يسمح بفتحه مرة أخرى حتى يتم إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.
في المقابل قالت المصادر إن مئات الأطنان من المساعدات الغذائية المقدمة كمساعدات للشعب الفلسطيني أصبحت مهددة بالتلف بسبب طوال فترة احتجازها على الجانب المصري منذ إغلاق معبر كرم أبو سالم.
يذكر أن معبر كرم أبو سالم مغلق منذ أبريل (نيسان) الماضي عقب هجوم نشطاء فلسطينيين عليه تسبب في جرح 13 جنديا إسرائيليا، إذ كان المعبر يستخدم قبل إغلاقه في عبور شاحنات المساعدات المقدمة من الهلال الأحمر المصري برنامج الغذاء العالمي للفلسطينيين.
إلى ذلك تمكنت الأجهزة الأمنية المصرية بسيناء من ضبط مخبأ للذخيرة والمتفجرات في منطقة جبلية جنوب مدينة العريش. وبحسب مصادر أمنية فإن المعلومات التي وصلت للأمن من بعض السكان بالمنطقة، أفادت باستخدام بعض تجار المتفجرات هذه المنطقة كمخزن لتجميع الذخائر ومخلفات الحروب السابقة بسيناء تمهيدا لاستخراج مادة «تي ان تي» منها.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الأمن يرافقها خبراء مفرقعات وسيارات إطفاء داهمت المكان وعثرت على المخبأ ووجدت بداخله نحو 50 كيلوجراما من مادة «تي ان تي» معبأة داخل جوال بلاستيكي كما تم العثور على قنبلتين يدويتين ونحو تسعة ألغام أرضية مضادة للدبابات والأفراد.