كابل: 5 شرطيين و4 عناصر من طالبان قتلوا في أعمال عنف

مقتل 3 عاملات إغاثة أجنبيات في أفغانستان

TT

افاد مصدر رسمي امس بان خمسة من الشرطة الافغان قتلوا اول من امس في انفجار قنبلة لدى مرور آليتهم في جنوب افغانستان، في حين قتل اربعة عناصر من طالبان في هجوم على مركز للشرطة.

وقال متحدث باسم حاكم ولاية هلمند (جنوب) داوود احمدي لوكالة الصحافة الفرنسية، ان الشرطيين كانوا يقومون بدورية في هلمند معقل تمرد طالبان عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق.

واضاف «قتل خمسة شرطيين واصيب اربعة في انفجار القنبلة. ونحمل طالبان مسؤولية الاعتداء». واعلن متحدث باسم طالبان يوسف احمدي مسؤولية الحركة عن الاعتداء. من جهة اخرى قالت وزارة الداخلية في بيان، ان اربعة عناصر من طالبان قتلوا في مواجهات مع شرطيين في ولاية اروزغان جنوب افغانستان. واضافت الوزارة ان «مجموعة من طالبان هاجمت مركزا للشرطة وقتل اربعة من عناصرها، واصيب آخرون في المعارك التي اعقبت الهجوم». وقد شنت حركة طالبان تمردا داميا منذ ان طردها تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة من الحكم في نهاية 2001. وتصاعدت وتيرة العنف منذ نحو سنتين رغم انتشار سبعين الف جندي من القوتين الدوليتين، احداهما من حلف شمال الاطلسي والثانية بقيادة اميركية. من جهة اخرى قال مسؤولون ان مسلحين يشتبه في انهم ينتمون لحركة طالبان قتلوا ثلاث عاملات اغاثة أجنبيات، وسائقهن الافغاني في كمين امس، وهو أكثر الهجمات دموية ضد عمال الاغاثة الاجانب في افغانستان في السنوات الاخيرة.

وأجبر العنف المتزايد وكالات الاغاثة على تقييد العمل الانساني في وقت تزيد فيه الضغوط على السكان بسبب الجفاف وارتفاع الاسعار. وقال عبد الله ورداك حاكم اقليم لوجار الذي يقع جنوب كابل، حيث وقع الحادث، ان السيدات الثلاث وسائقهن كانوا في الطريق الى كابل عندما وقع الهجوم بنيران اسلحة صغيرة من سيارة اخرى. وقال قتلت ثلاث نساء اجنبيات يعملن في لجنة الانقاذ الدولية وسائقهن في هذا الكمين، الذي نصبته قوات المعارضة. وقال ورداك ان قوات الامن انتشلت جثث الضحايا. ويركز عمل لجنة الانقاذ الدولية ومقرها الولايات المتحدة في افغانستان على توفير المأوى والمياه والوسائل الصحية وتطوير نظام للرعاية الصحية للاجئين العائدين. وقالت متحدثة باسم لجنة الانقاذ الدولية في لندن، انها لا يمكنها تأكيد جنسيات عاملات الاغاثة.

وقالت ليديا جومارسول: «اننا ما زلنا نقوم بالاتصال بأقاربهن. ونأمل في اصدار بيان في غضون الساعتين القادمتين». وأضافت: «انها صدمة مروعة وهي بالتأكيد اخبار سيئة للغاية. وشكت وكالات الاغاثة هذا الشهر من ان العنف المتزايد يعرقل عملها وقالت ان 19 من العاملين الافغان قتلوا هذا العام.

وقالت الامم المتحدة انه يتعين على جميع أطراف الصراع ان يدركوا حياد موظفي الاغاثة. وقال عليم صديق المتحدث باسم الامم المتحدة في افغانستان انني اندد بهذا الهجوم الجبان بأقوى العبارات الممكنة، وأحث السلطات على بذل كل جهد ممكن في البحث عن مرتكبيه. وتصاعد العنف في افغانستان منذ عام 2006 عندما استأنفت حركة طالبان، التي أطيح بها من السلطة في عام 2001 تمردها ضد القوات الحكومية والقوات الاجنبية.