انطلاق ندوة «الإعلام في أفق القرن الـ21» غدا.. بشراكة بين «الشرق الأوسط» ومؤسسة منتدى أصيلة

في إطار احتفاء جريدة العرب الدولية بذكرى تأسيسها الثلاثين.. وتحت رعاية ملك المغرب

TT

تنطلق غداً السبت في مدينة أصيلة المغربية ندوة «الإعلام في افق القرن الواحد والعشرين»، التي تنظمها جريدة «الشرق الاوسط»، التي تحتفي هذا العام بذكرى تأسيسها الثلاثين، مع جامعة المعتمد بن عباد الصيفية، في اطار فعاليات موسم اصيلة الثقافي الدولي الثلاثين، الذي ينظم تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس. وتروم الندوة دراسة التطورات والمستجدات المتوقعة لقطاع الاعلام في أفق القرن الواحد والعشرين.

وستفتتح أعمال الندوة في حضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس ادارة المجموعة السعودية للابحاث والتسويق، وخالد الناصري، وزير الاتصال (الاعلام)، الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية.

وقال محمد بن عيسى، امين عام مؤسسة منتدى اصيلة لـ«الشرق الاوسط»، ان احتضان جامعة المعتمد بن عباد الصيفية لهذه الندوة بشراكة مع جريدة «الشرق الاوسط» يأتي في وقت يشهد فيه القرن الواحد والعشرون تغيرات جذرية في المنظومات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في مختلف انحاء المعمورة، بما في ذلك ظاهرة العولمة وتداعياتها على الدول والشعوب ومنظوماتها القيمية.

ويرى بن عيسى ان علوم الاتصال، بما في ذلك قطاع الاعلام، تعتبر من أهم التطورات التي عرفتها العلوم الانسانية في القرن العشرين، مشيرا الى انه الى جانب المستجدات الاكاديمية العلمية التي عرفها الاعلام، عرفت تكنولوجيات الاتصال تطورا اثر بدرجة عالية في الدراسات السلوكية، وترشيد الرأي العام والحكومات، ومختلف القطاعات الانتاجية والاستهلاكية في المجتمعات.

وتتناول الندوة في مناقشاتها اربعة محاور هي: دور الصحافة العربية خارج الوطن العربي في تجسير هوة المعرفة في ما بين العرب: «الشرق الاوسط» نموذجا، ومصير الصحافة الورقية أمام الاعلام الالكتروني: الهوة الرقمية القائمة بين الشمال والجنوب، والاعلام واستقلالية التمويل، وحرية الاعلام وازمة ثقافة الحوار.

وأشار منظمو أصيلة إلى أن التقاء رغبة مؤسسة منتدى أصيلة، مع رغبة جريدة «الشرق الأوسط»، التي تحتفل بالذكرى الثلاثين لتأسيسها، ليشتركا في تنظيم الندوة، كان لاعتبارات من بينها أن «الشرق الأوسط» كانت السباقة في الوطن العربي للانفتاح على الآخر، عربياً وأجنبياً، بل اختارت بيئة أوروبية لإطلاق تجربتها، والأهم من هذا أن المطبوعة التي صدر عددها الأول من لندن، رفعت شعار «جريدة العرب الدولية» ووفقت، بمهنية، بين الشعار ومضمونه، فهي تخاطب المواطن العربي في أي مكان، وتنقل إليه ما يجري في بلدانه، وبهذا الاعتبار، فالندوة، هي تحية لمطبوعة رائدة بالمعنى المهني والصحافي والفكري.

ويشارك في الندوة اكثر من 30 متدخلا، عرباً وغربيين، يمثلون فعاليات وأجيالا ومنابر وتوجهات وأساليب إعلامية وصحافية مختلفة. وتدوم الندوة ثلاثة ايام، من 16 إلى 18 اغسطس (آب) الجاري.