المعلم: لا أعلم أن دعوة وجهت إلى «من لا يرغب» بزيارة سورية

رد على تصريح الحريري بدون أن يسميه

TT

أكد وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن ملف المفقودين شائك، داعيا إلى البحث فيه بعيدا عن تسييسه. وبدوره، اعتبر صلوخ أن زيارة سليمان لدمشق كانت مناسبة هامة تداول خلالها الرئيسان اللبناني والسوري بأهم المواضيع التي تمت مناقشتها في مؤتمر القمة العربية.

وتعليقا على الموقف الأميركي الإيجابي الذي عبرت عنه تصريحات وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من القمة السورية اللبنانية قال المعلم: «العلاقات السورية ـ اللبنانية موضوع يخص الإرادة اللبنانية السورية وإذا رآه الآخرون خطوة ايجابية فهذا شيء مرحب به والله يهدي من يشاء». وعما إذا كانت تلبية الأسد لدعوة سليمان للقيام بزيارة الى لبنان يحتاج إلى ظروف معينة قال المعلم: «تحتاج زيارة الرئيس الأسد للبنان إلى ظروف معينة وعلى الطرفين الراغبين بمصلحة الشعبين أن تنسجم مصالحهما مع مصالح الشعبين».

ونفى المعلم أن يكون إحالة الملفات إلى لجان مختصة بمثابة «مقبرة للملفات»، فللجان هي التي تضع طرق وآليات التنفيذ لأن قمة الرئيسين تضع الخطوط العريضة لما اتفق عليه واللجان هي التي تبحث في التنفيذ.

وحول ما يتعلق بموضوع المفقودين قال المعلم «توجد آلية ولجنة مشتركة من القضاة من البلدين المطلوب ان يفعلوا عملهم ويكثفوا اجتماعاتهم للتعاون مع الأجهزة المختصة في البلدين ويقدموا نتائج أعمالهم» منبها الى أنه «يجب الفصل بين موضوع المفقودين وموضوع المحكومين» لافتا إلى أن البيان تحدث عن المفقودين، وأن هذا موضوع بحث بالتفصيل وتم الاتفاق على آلية تفعيله. وأضاف المعلم أن هذا الموضوع «شائك ومعقد ويحتاج لفتح قبور جماعية في لبنان ويحتاج لكشف مصير من سلمتهم المليشيات اللبنانية لإسرائيل»..

وفي ملف المفاوضات غير المباشرة بين سورية و إسرائيل عبر الوسيط التركي أشار المعلم الى أن سورية ستطلع الجانب اللبناني على أي تطور فيها إلى أن تصبح ـ اذا أصبحت القاعدة المتوفرة لانطلاقها ـ مباشرة». ولدى سؤاله عن استقبال سورية لمسؤولين لبنانيين آخرين مثل رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة قال المعلم «البيان واضح الباب مفتوح ونحن نتعاون ونتعامل مع حكومة وحدة وطنية وعلى هذا الأساس أهلا وسهلا» واعتبر المعلم أن ما حدث أمس في طرابلس هو «جريمة إرهابية أدانتها وزارة الخارجية السورية، كما أدان الرئيس الأسد الجريمة بأقسى العبارات، ومن افتعل هذه الجريمة هو من لا يريد رؤية علاقات سورية ـ لبنانية تنطلق نحو المستقبل لمصلحة البلدين والشعبين الشقيقين». وفيما يخص الشق الثاني من السؤال الذي اشار بشكل غير مباشر الى علاقة سورية باللبنانيين المعارضين لها خاصة وأن النائب سعد الحريري قال أنه لن يذهب إلى سورية، قال المعلم « في البيان أشدنا بنتائج اتفاق الدوحة» وما أدى إليه من «انتخاب رئيس توافقي وتشكيل حكومة وفاق وطني وإقرار البيان وزاري، ونأمل أن يتم تنفيذ اتفاق الدوحة وان تفتح طاولة حوار وطني برئاسة فخامة الرئيس سليمان، وكما قلنا قلب سورية كبير من يرغب بالدخول إلى قلب سورية أهلا وسهلا، وشدد المعلم على كلمة أنا قلت «من يرغب» متابعا سمعت أمس تصريحا من أحد قال أنه «لا يرغب» و«أنا لا علم لي بأن هناك دعوة وجهت إليه كي يرغب». وعن ترسيم الحدود أكد المعلم أن القمة السورية ـ اللبنانية طرحت الموضوع بإسهاب وحين نقول ترسيم الحدود يتفق على الأولويات في المناطق التي يجب ترسيمها و«مزارع شبعا لا يمكن ترسيمها في ظل الاحتلال الذي هو السبب الرئيسي للتوتر في المنطقة».

بدوره أكد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ أن القمة السورية ـ اللبنانية «قمة ناجحة وهي خطوة كبيرة إيجابية» من أجل مستقبل لعلاقات «ممتازة ومميزة» وقال: «قد أنيط بي وبالمعلم تنفيذ قرار التبادل الدبلوماسي». وحول المجلس الأعلى السوري ـ اللبناني قال صلوخ: «فيما يتعلق بالمجلس الأعلى هناك أمثلة قائمة وليس المجلس الأعلى للتنسيق السوري ـ اللبناني الوحيد فهناك مجلس التعاون الخليجي وهناك تبادل للسفارات بين هذه الدول، فيما يتعلق بالأمانة العامة لا بد من درس الصلاحيات المناطة بها».