السنيورة مع تعزيز العلاقات اللبنانية ـ السورية شرط بنائها على «الاحترام المتبادل والندية»

قال إن من المبكر الحديث عن نتائج زيارة سليمان إلى دمشق ككل

TT

قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة تعليقا على نتائج القمة اللبنانية ـ السورية: «لا أريد استباق الأمور. نريد الجلوس مع فخامة الرئيس لكي يطلعنا على أجواء ما جرى خلال اجتماعاته في دمشق. أما مسألة تبادل السفارات فهي أمر جيد جدا، ومطلب لبناني وسوري يجب أن نكون سعداء بتحقيقه. أما عن نتائج الزيارة ككل، فمن المبكر الحديث عنها. والموقف الذي كنت عبرت عنه خلال السنوات الثلاث الماضية هو موقفي اليوم أن العلاقات بين لبنان وسورية أمر يجب أن نحرص عليه وان نعززه لأنها علاقات تاريخية بين الشعبين وليست من صنع الأمس. لكنها يجب أن تكون مبنية على الاحترام المتبادل والندية في العلاقات وطرح الأمور بكل شفافية وصراحة على الطاولة لحل كل الإشكالات».

من جهته، اعتبر منسق الامانة العامة لقوى «14 آذار» النائب السابق فارس سعيد ان المطلوب، بعد الاتفاقات التي توصل اليها الرئيسان اللبناني والسوري بشأن العلاقات الدبلوماسية بين البلدين ومسألة ترسيم الحدود، هو «تنسيق الموقف اللبناني ـ السوري حيال الامور السياسية الكبرى ولاسيما الصراع العربي ـ الاسرائيلي وخصوصا ان السوريين يفاوضون الاسرائيليين، فيما حزب الله يفرض علينا استمرار القتال».

وحول قول وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان قضية المفقودين تحتاج الى نبش القبور الجماعية والبحث في اعماق البحار، ولا يمكن ربطها بقضية المعتقلين في سورية، قال سعيد: «هذا كلام مرفوض ولا ينسجم مع ما ورد في البيان المشترك». وأضاف: «ان الخلط بين المفقودين وبين المعتقلين غير مقبول منا جميعا. فالمطلوب جلاء الحقيقة في موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية لا المفقودين خلال الحرب الاهلية».

وقال الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي: «اننا نرحب بقمة الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد لاسيما انها تشكل بداية لإعادة العلاقات اللبنانية ـ السورية الى مسارها الصحيح بعد ما اعتراها من شوائب. كما ان النتائج والمقررات التي صدرت عن هذه القمة تشكل في المبدأ مصلحة للبلدين. لكن نأمل الاسراع في تطبيق الخطوات التنفيذية والعملانية لها وفق الاطر المؤسساتية».

ورحبت الرابطة المارونية بالاتفاق الذي تم بين رئيسي الجمهورية في لبنان وسورية خلال القمة التي جمعتهما في دمشق على الشروع الفوري بالتبادل الدبلوماسي بين البلدين. ورأت في هذه الخطوة «إنجازا واستجابة لافتة لمطلب لبناني رسمي وشعبي».