مقتل رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية أركنساس بعد إطلاق النار عليه

الشرطة تطارد القاتل وترديه.. وتقول إن دوافع الجريمة ما زالت مجهولة

TT

قتل أمس رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية اركنساس الاميركية، بيل غواتني، بعد ان اقتحم مسلح مركز الحزب وفتح النار عليه. وقتل مطلق النار بدوره، وهو رجل أبيض في الخمسينات من عمره، بعد أن طاردته الشرطة في شاحنة نقل لمسافة 40 كلم في مقاطعة غرانت، جنوب ليتل روك، وأصابته بطلقات نارية. وقال اللفتنانت تيري هاستينغز من شرطة ليتل روك عبر قناة «فوكس» الاخبارية، ان غواتني «تعرض لعدة طلقات» في الجزء الاعلى من جسده وتوفي متأثرا بجروحه في المستشفى بعد اربع ساعات. وأضاف هاستينغز ان الدافع وراء الاغتيال ما زال مجهولا. وقال «اننا نحقق في الموضوع» مضيفا ان المشتبه فيه لم يكن من موظفي غواتني السابقين. واثار اغتيال غواتني، 48 عاما، حالة من الصدمة لدى زملائه في الحزب الديمقراطي قبل اقل من اسبوعين على المؤتمر الوطني للحزب الذي يخوض معركة شرسة للوصول الى البيت الابيض. وأعلنت الشرطة ان المسلح اصيب بجروح قاتلة بعد تبادل اطلاق النار معه اثر مطاردته. واصيب غوانتي، السيناتور المحلي السابق عن اركنساس، بثلاث رصاصات على الاقل اطلقها رجل دخل الى مقر الحزب قرب مبنى الكابيتول في الولاية وطلب مقابلة رئيس الحزب، بحسب وسائل الاعلام المحلية. وقيل ان الشرطة ابلغت بالهجوم بعد تلقيها اتصالا طارئا اجرته سكرتيرة غواتني من متجر زهور مجاور. واصيب قادة الحزب الديمقراطي بصدمة قوية جراء الاغتيال قبل اسبوعين من اجتماع الديمقراطيين في دنفر لتسمية باراك اوباما رسميا كمرشحهم الرئاسي الى انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني). وقال رئيس اللجنة الديمقراطية الوطنية، هاورد دين، ومسؤولون اخرون في الحزب في بيان: «خسرنا في هذه الحادثة العنيفة المشينة صديقا ورجلا محترما». واضاف: «سيذكر بيل من خلال عمله الدؤوب واخلاصه للحزب، وسنفتقده بمرارة». وكتب الرئيس السابق بيل كلينتون، وزوجته السيناتور هيلاري، بيانا قالا فيه: «نحن مصدومان ومرتبكان... بيل كان صديقا مقربا وكاتم أسرار». وكان كلينتون وزوجته يعيشان في ليتل روك، كبرى مدن اركنساس طوال سنوات عندما كان بيل كلينتون حاكما ويعتبر غواتني من اصدقائهما المقربين. كما علق اوباما على الحادثة واعرب انه وزوجته ميشيل «مفطورا القلب» جراء الاغتيال. وغواتني هو احد المندوبين الكبار الـ800 في الحزب الذين يسمح لهم التصويت لمن يشاؤون في المؤتمر. وكان من مؤيدي كلينتون في الانتخابات التمهيدية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.