مصر تتوقع إنجاز صفقة شليط في غضون 3 أشهر

TT

نقلت مصادر اسرائيلية عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم إن مصر ستنجز اتفاقا حول صفقة تبادل أسرى بين اسرائيل وحركة حماس في غضون ثلاثة أشهر، يطلق بموجبها سراح الجندي الاسرائيلي الأسير، جلعاد شليط، مقابل الافراج عن حوالي ألف أسير فلسطيني.

وقالت هذه المصادر إن وزير المخابرات المصري، عمر سليمان، افصح عن هذا التقدير خلال لقاء عقد في 7 اغسطس (اب) الجاري في القاهرة مع رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الاسرائيلية، عاموس جلعاد، ومسؤول ملف الأسرى في مكتب رئيس الحكومة، عوفر ديكل. وأضافت ان ديكل وجلعاد عادا بانطباع ايجابي عن اصرار مصر على انجاز الصفقة وعن إخلاص الوزير سليمان في الجهود. ونقلت هذه المصادر بعض ما جاء في اللقاء المذكور فقالت ان جلعاد وديكل أعربا عن التقديرات الاسرائيلية القائلة بأن حماس لم تعد معنية بصفقة تبادل أسرى، وهما يعتمدان في ذلك على التقديرات الاسرائيلية بأن غالبية قادة حماس يرون ان تنفيذ الصفقة سيؤدي الى الاطاحة بحكمهم في قطاع غزة وان شليط في الأسر هو كنز، لأنه السبيل الوحيد لمنع اسرائيل من اجتياح قطاع غزة، بينما اطلاق سراحه سيفتح الطريق أمام حرب واسعة ضد حماس لا تنتهي إلا بسقوط حكومتها. وقالا ان هذه التقديرات مبنية على معلومات عن النقاشات الداخلية في حماس، وتؤكدها اللهجة الجديدة المتشددة التي تستخدمها في المفاوضات حول تبادل الأسرى. ورد سليمان بالقول، وفقا للمصادر نفسها، ان التشدد البادي في موقف حماس من شروط صفقة تبادل الأسرى جاء بعد تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين اسرائيل وحزب الله، حيث انه في مقابل رفات الجنديين الاسرائيليين أطلقت اسرائيل سراح سمير قنطار وأربعة أسرى آخرين و199 رفات شهداء فلسطينيين وعرب. فهم يحتفظون بجندي اسرائيلي حي ويطالبون بثمن مناسب مقابله، حسب مقاييس صفقة حزب الله. وجدير بالذكر ان الاسرائيليين يقولون ان حماس توجهت الى الجنرال الألماني، جيرهارد كونراد، الذي أدار جهود الوساطة الناجحة بين اسرائيل وحزب الله، كمندوب للأمين العام للأمم المتحدة. ودعوه للتوسط حول صفقة شليط. وان ذلك تم لأن حماس غير مرتاحة من الوساطة المصرية، لكن حماس نفت هذا عدة مرات في الماضي.