بغداد ـ رويترز: يواجه ستة من عناصر البحرية الأميركية المحاكمة العسكرية، بتهمة اساءة معاملة سجناء في سجن معسكر بوكا، الواقع جنوب البصرة. ومن بين الاتهامات التي يواجهها الستة، وضع السجناء في زنزانة محكمة الاغلاق مرشوشة برذاذ الفلفل. وصدرت عقوبات غير قضائية على سبعة بحارة اخرين في نفس الواقعة، التي حدثت يوم 14 مايو (ايار) في معسكر كامب بوكا الصحراوي الشاسع، حيث يحتجز الجيش الاميركي 18 الف سجين عراقي. وقالت البحرية الاميركية، في بيان اوردته وكالة رويترز، «اصيب اثنان من السجناء بسحجات بسيطة نتيجة للاعتداء المزعوم، واحتجز ثمانية اخرون في وحدة عنابر تم رشها بمادة لمكافحة الشغب ثم اغلقت فتحات التهوية».
وقالت المتحدثة باسم الاسطول الخامس الاميركي الكوماندر جين كامبل، ان المادة المستخدمة لمكافحة الشغب كانت رذاذ الفلفل. وقالت ان ايا من الضحايا لم يكن في حاجة الى رعاية طبية، ما عدا الاثنين اللذين تعرضا للضرب. واضافت «اليوم الذي حدث فيه كل ذلك كانت هناك في الواقع بعض القلاقل في المعسكر. ووقعت بعض الحوادث من جانب السجناء ضد الحراس شملت البصق عليهم والقاء افرازات بشرية اخرى على بعض الحراس». ولا يزال الستة الذين يواجهون المحاكمة العسكرية ملحقين بوحدتهم في معسكر السجن، لكن تم ايقافهم عن اداء مهامهم. وقالت كامبل «انهم لا يقومون بمهام الحراسة».
وستبدأ المحاكمة العسكرية في معسكر كامب بوكا خلال 30 يوما. وقالت البحرية، ان الحراس السبعة الاخرين الذين خضعوا لنظام العقوبات غير القضائية الاقل صرامة وجهت اليهم اساسا اتهامات تتعلق بعدم الابلاغ عن الواقعة وليس المشاركة بانفسهم فيها. وتم اسقاط الاتهام عن اثنين وصدرت ضد بقيتهم عقوبات بخفض الرتبة العسكرية، اضافة الى عقاب البعض بخصم الرواتب او الاحتجاز في القاعدة لمدة 45 يوما.
وتحرم المعاهدات الدولية الخاصة بالاسلحة الكيماوية استخدام رذاذ الفلفل في الحروب، لكن حكومات كثيرة تقول ان افراد قواتها المسلحة يسمح لهم باستخدامه في مناطق الحروب لاغراض فرض القانون والنظام.