الحكومة الإسرائيلية تصوت اليوم على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين دعما لعباس

لقاء بين فياض وباراك واجتماع قيادات فلسطينية وإسرائيلية أخرى قبيل زيارة رايس

رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض يحيي بعض الاطفال خلال زيارته أمس الى قرية فلسطينية جنوب غربي الخليل (أ.ب)
TT

تصوت الحكومة الاسرائيلية اليوم على «معايير» جديدة للافراج عن اسرى فلسطينيين، بينهم 3 الى 5 اسرى قدامى ينتمون لحركة فتح وامضوا اكثر من 25 عاما في الاسر، وذلك في محاولة لدعم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ومن اجل هذا الغرض اجتمع في وقت متأخر أمس، رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بوزير الدفاع الاسرائيلي ايهود بارك في منزل الاخير بتل ابيب. ومن المنتظر ان توافق الحكومة الاسرائيلية على التوصيات التي وضعتها لجنة وزارية من اجل الافراج عن حوالي 200 اسير، كبادرة حسن نية تجاه عباس. واستباقا لزيارة وزيرة الخارجية الاميركية كونداليزا رايس الى المنطقة الاربعاء. وفي حال موافقة الحكومة على هذه المعايير ستحدّد اللجنة الوزارية المختصة برئاسة رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت غدا، اسماء الفلسطينيين المنوي الإفراج عنهم.

وكان صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أعلن، في وقت سابق أنه سيتم الإفراج عن هذه الدفعة في الخامس والعشرين من الشهر الجاري. ورجحت مصادر فلسطينية أن يكون سعيد العتبة والنائبان عن حركة «فتح» أبو علي يطا وجمال حويل من بين الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم في هذه الدفعة. وكان عباس طالب اولمرت بالافراج عن اسرى فلسطينيين، لدعم موقفه بعد صفقة حزب الله، التي قالت السلطة انها تضعف من موقفها «اذ ترسل اسرائيل رسائل سلبية من خلال قبولها اطلاق سراح اسرى خطيرين من خلال صفقات تبادل ولا تقبل ذلك من خلال المفاوضات». وتريد السلطة اطلاق سراح البرغوثي باتفاق بينها وبين اسرائيل وتخشى ان اطلاق البرغوثي من خلال صفقة مع حركة حماس سيزيد من احراج قيادة عباس، ويزيد من شعبية حماس. الا ان مصادر اسرائيلية استبعدت ان يدرج اسم البرغوثي في هذه الصفقة علما ان بعض الوزراء الاسرائيليين يؤيدون اطلاقه لتقوية موقف فتح.

ومن المقرر ان تتكثف في غضون اليومين المقبلين اجتماعات المسؤولين الفلسطينيين والإسرائيليين استعدادا لزيارة رايس. ويستعد الوفدان الفلسطيني والاسرائيلي المفاوضان لان يجتمعا في غضون اليومين المقبلين استعدادا لاجتماع ثلاثي سيعقد بمشاركة وزيرة الخارجية الأميركية، يبحث مفاوضات الحل النهائي، على أن يبحث اجتماع ثلاثي آخر بمشاركة فياض وباراك تنفيذ المرحلة الأولى من خارطة الطريق. وستلتقي رايس كذلك كلا من عباس وأولمرت على حدة. وكان فياض قبيل لقائه باراك توجه الى مدينة الخليل وافتتح عددا من المشاريع التي تم انجازها في مناطق ريفي دورا ويطا. كما زار فياض المناطق المتضررة من بناء جدار الفصل، واطلع عن قرب على اوضاع المواطنين في ظل اعتداءات المستوطنين المتواصلة.