السنيورة يكشف عن اتجاه لإشراك جامعة الدول العربية في الحوار اللبناني ـ اللبناني حول الاستراتيجية الدفاعية

في أعقاب لقاءات مع مبارك ونظيف وموسى

السلطان قابوس بن سعيد يرحب برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في الاسكندرية حيث تزامن وصول السنيورة مع مغادرة السلطان قابوس (أ.ب)
TT

عقب لقائه مع الرئيس المصري حسني مبارك، أكد رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، أنه حمل رسالة من الرئيس اللبناني ميشال سليمان، وأن الرئيس مبارك حمله رسالة تأييد للرئيس سليمان، تؤكد على التعاون بين البلدين وبذل مصر، كل الجهد لدعم وتأييد لبنان، وكذلك إدانته لما جرى مؤخراً من أعمال تخريبية في لبنان.

وبحث السنيورة، ورئيس الحكومة المصرية أحمد نظيف مختلف مجالات التعاون بين البلدين، وقال السنيورة في تصريحاته للصحافيين «أن موقف مصر داعم اقتصاديا وسياسيا ودبلوماسيا»، وأشار إلى أنه بحث مع الرئيس مبارك العلاقات العربية ـ العربية، «وكيفية معالجة المسائل التي تمر بها المنطقة في هذه المرحلة الدقيقة». وذكر السنيورة أنه اتفق مع رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف على زيادة حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، كما بحثا مشروع الربط الكهربائي لإيصال الغاز والكهرباء إلى لبنان، ومد ذلك المشروع إلى دول أخرى ليشمل كلا من سورية والأردن ولبنان. وأشار رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة إلى أن اجتماعا سيعقد في وقت قريب للتنسيق بين الدول الأربع (مصر، لبنان، سورية، الأردن) للاتفاق على مشروع الربط الكهربائي.

من جانبه أكد رئيس الوزراء المصري أحمد نظيف، أن مصر سوف تدعم لبنان بما في ذلك مشاريع إعادة الإعمار، فضلا عن الدعم السياسي الكبير الذي تحظى به لبنان لدى مصر.

وردا على سؤال لـ«الشرق الأوسط» حول رؤية مصر لمرحلة ما بعد استئناف العلاقات بين سورية ولبنان، قال السنيورة إن استئناف العلاقات بين دمشق وبيروت «خطوة مهمة»، وأن إعادة احياء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين مطلب لبناني قديم، «وسوف نعمل على انجازه خلال الأسابيع المقبلة».

وأشار أيضاً إلى أن لبنان حريص على علاقات قوية ومتينة مع سورية، تقوم على أساس من الاحترام والندية والمصالح المشتركة. فيما أكد السنيورة ونظيف أنهما يدعمان هذا الاتجاه، الذي يؤدى إلى دعم العلاقات العربية ـ العربية. كما أشار السنيورة إلى أنه بحث نفس الموضوع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.

وحول الحوار اللبناني ـ اللبناني المرتقب، والذي سيطلقه الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أكد السنيورة أنه سيكون في وقت قريب، وأنه سيبحث موضوع الاستراتيجية الدفاعية في لبنان ومرجعية الدولة ومؤسساتها ووحدتها وكيفية حمايتها، كما كشف السنيورة عن مشاركة جامعة الدول العربية والدول التي شاركت في اتفاق الدوحة في الحوار اللبناني ـ اللبناني، معتبراً أن الاستراتيجية الدفاعية قضية عربية، وبالتالي يجب أن تشارك الدول العربية في هذا الحوار، من اجل التوصل إلى توافق حول إستراتيجية الدفاع في لبنان.

وحول طبيعة الدعم المصري للبنان: أوضح الدكتور نظيف أن مصر تقف بجوار لبنان من حيث الدعم السياسي والاقتصادي، والحرص على إعادة الإعمار.

من جانبه التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أمس، برئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة في مدينة الاسكندرية، واستمع منه إلى التطورات الأخيرة على الساحة اللبنانية، وإلى نتائج زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى سورية.

وفيما أكد موسى «أن الوضع الإقليمي لا يزال غير مطمئن بسبب النزاع العربي ـ الإسرائيلي وأمور أخرى»، أشاد بما حدث من تقدم على الساحة اللبنانية، واعتبره جزء من الاستقرار.

وعما إذا كان هناك مسعى لإعادة العلاقات الطبيعية بين القاهرة والرياض ودمشق، قال موسى «إن الوقت مناسب لاتخاذ مثل هذه الخطوة، وأن التطورات الإيجابية التي حدثت في لبنان، ستؤدى إلى نتائج ايجابية».

وحول النتائج المهمة للنشاط الدبلوماسي الموسع الذي شهدته مدينة الإسكندرية، بحضور القادة العرب ووجوده معهم، اكتفى موسى بالإشارة إلى أهمية الانتظار إلى ما بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي يرى أنه سيكون في غاية الأهمية.