رغم تواتر الشائعات في اسلام اباد حول صفقة ممكنة بين الرئيس الباكستاني برويز مشرف والحكومة الائتلافية المعارضة، أكدت وزيرة الاعلام ألا مجال لأي تسوية مع مشرف، وان الحكومة لا تزال على موقفها من استقالة مشرف، او اقالته. في حين اعلن مستشارو الرئيس الباكستاني انه غير مستعد للاستقالة، وانه سوف يواجه أي تهم توجه اليه او أي اجراء اخر.
وشددت شيري رحمن وزيرة الاعلام، على ان مشرف عليه الاستقالة من منصبه او مواجهة سحب الثقة منه داخل البرلمان، نافية في الوقت نفسه تقارير اعلامية اشارت الى تقدم حكومات اجنبية صديقة بمقترح لمخرج لائق يحدد مصير مشرف. وتشير هذه التقارير الى دور محتمل لدول مثل الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية لإقناع الحكومة الباكستانية بعدم طرح قرار بسحب الثقة من الرئيس داخل البرلمان.
وبحسب وزيرة الاعلام فان قرار سحب الثقة ضد مشرف سوف يتم طرحه على البرلمان خلال اليومين القادمين، على ان يعطى «الفرصة كاملة للدفاع عن نفسه». مؤكدة ان العملية ستكون «بأسلوب ديمقراطي» وشارحة ان مشرف لا يواجه محاكمة وانما عملية سحب ثقة. من جانبه، قال الرئيس الباكستاني انه يواصل البحث مع مستشاريه القانونيين والدستوريين لايجاد مخرج للازمة، مؤكدا في الوقت نفسه انه مستعد لمواجهة التهم ضده، وانه لن يستقيل مهما كانت الظروف.