مكتب برهم صالح ينفي تعرض صحافيين برفقته إلى «إهانة» في طهران

صحافي لـ «الشرق الأوسط»: عوملنا معاملة جافة واحتجزونا في غرفة مظلمة

TT

نفى طه الهاشمي مدير العلاقات والاعلام في مكتب برهم صالح، نائب رئيس الوزراء العراقي، ان يكون الوفد الاعلامي المرافق للوفد العراقي الى طهران قد تعرض لأي نوع من الإهانة، أو حجب الاخبار، أو محاولة عدم ادخالهم الى الاماكن التي تعقد فيها الاجتماعات بين الوفدين العراقي والايراني.

وقال الهاشمي لـ«الشرق الاوسط»، ان «البيانات والتعليقات التي صدرت من الاعلاميين المشاركين في الوفد غير دقيقة، وان الذي حصل هو خطأ بسيط حصل في اللقاء الاخير مع علي لاريجاني (رئيس مجلس الشورى الايراني)، حيث وصل كتاب الى التشريفات بدخول بعض الاسماء، بينما لم تصل اسماء 11 شخصا، منهم 6 من الاعلاميين، وكان من بين الذين لم يدخلوا، اشخاص في مكتب الدكتور برهم صالح، أي ان الذي حصل مجرد اسماء لم تصل الى التشريفات في اللقاء الاخير، وجميع اللقاءات الاخرى كان الوفد الاعلامي موجودا فيها بالكامل».

وأكد الهاشمي ان «الجانب الايراني قدم اعتذارا عن هذا الخطأ، مشيرا الى عدم وجود أي استهداف للاعلاميين العراقيين، أو للوفد العراقي بالكلام او التصرف، والذي حدث مجرد خطأ فقط».

من جانبه اكد نصر الحسني مراسل قناة الحرة الفضائية، احد المشاركين في الوفد الاعلامي، الذي رافق الوفد العراقي الى ايران، بان الوفد الاعلامي العراقي تلقى «معاملة جافة» من قبل الجانب الايراني.

وأكد الحسني لـ«الشرق الاوسط»، ان «وكالة رويترز كانت هي فقط المسموح لها بتغطية الاخبار، واجراء اللقاءات، وان القنوات الاخرى كانت تستقي اخبارها من رويترز».

وأوضح الحسني، ان عدد الوفد الاعلامي العراقي بلغ 10 اشخاص، يمثلون قناة الحرة والحرية وصحفيتي المدى والبينة الجديدة ووكالة رويترز، اضافة الى ان مكتب قناة الفضائية العراقية في طهران كان يغطى الاخبار من هناك ايضا، مع مشاركة احدى الصحف الكردية ايضا.

واشار الحسني الى ان «احد اللقاءات التي لم يستطع الوفد الاعلامي حضورها، بسبب الاجراءات الامنية المشددة، تم وضع الوفد الاعلامي في غرفة مغلقة حتى نهاية اللقاء».

غير ان الهاشمي رد على ذلك قائلا: «ان وصول الوفد الاعلامي بشكل متأخر عن الاجتماع ادى الى استضافتهم لمدة ساعة في هذه الغرفة، وهي ليست غرفة احتجاز، بل انها غرفة ضيافة وفيها كل مستلزمات الراحة».

الى ذلك، أبدت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق استغرابها ودهشتها ورفضها لتصريحات السفير العراقي في ايران التي نفى فيها تعرض الوفد الاعلامي المرافق لنائب رئيس الوزراء برهم صالح الى مضايقات وتهديدات من قبل السلطات الايرانية. وقال عدي حاتم رئيس الجمعية لـ«الشرق الاوسط» ان «ما يزيد من استغراب الجمعية هو ان تصريحات السفير محمد مجيد الشيخ تناقض البيان الذي اصدره مكتب برهم صالح، الذي اكد فيه اعتذار الجانب الايراني  لنائب رئيس الوزراء عن المضايقات التي تعرض لها الوفد الاعلامي في طهران».

واستنكر حاتم «تجاوز السفير محمد مجيد الشيخ على الصحافيين والاعلاميين العراقيين حيث قال: انهم لم يلتزموا بالعرف المتبع بالوصول الى موقع الاجتماعات قبل وقت كاف»، وأضاف حاتم ان «هذا الكلام فيه مجانبة كبيرة للحقيقة؛ فالسفير يعرف أكثر من غيره ان السلطات الايرانية هي المسؤولة عن نقل الوفد الاعلامي العراقي من مكان إقامته الى مكان الاجتماعات وبالتالي اذا حدث تأخير فهو مقصود من الطرف الايراني لحجب المعلومات عن الصحافيين العراقيين وعرقلة تغطيتهم الاعلامية للزيارة والنتائج التي تمخضت عنها». وطالب حاتم باسم جمعية الدفاع عن حرية الصحافيين في العراق وزارة الخارجية بتوضيح موقفها من تصريحات السفير الشيخ التي أدلى بها لراديو سوا، و«تهجمه» على الصحافيين العراقيين، متسائلا «هل وظيفته كسفير هي لرعاية مصالح العراقيين وحمايتهم أم للدفاع عن الحكومة الايرانية وتبرير تجاوزاتها على الاعلاميين خصوصا وهم يرافقون وفدا حكوميا رسميا؟».