الرئيس اللبناني يؤكد أن زيارته لدمشق أعادت تأسيس العلاقات الأخوية بين البلدين

صلوخ يتوقع تبادلا دبلوماسيا مع سورية خلال شهرين

TT

اعتبر الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان «ان القمة اللبنانية ـ السورية التي انعقدت في دمشق كانت بمثابة اعادة تأسيس للعلاقات الأخوية والصادقة بين البلدين». ورأى في «مقررات البيان المشترك بداية وليست نهاية»، مشيرا الى ما قاله امام مجلس الوزراء من «ان كل البنود والمواضيع التي وردت في هذا البيان قابلة للتطور ايجابا مع تطور الظروف والحاجات التي تندرج تحتها هذه البنود».

وأكد ان «المواضيع التي لم تطرح والتي قد تستجد لاحقا يمكن طرحها في الوقت المناسب ووفق تطور الظروف التي تستدعي وضعها على طاولة البحث، بهدف التوصل الى نتائج ايجابية». ولاحظ ان «ذلك كله يتم في ظل مناخ الصداقة وحسن العلاقة والثقة المتبادلة بين الجانبين».

من جهته، اكد وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ في حديث تلفزيوني «ان إجراءات التبادل الدبلوماسي بين لبنان وسورية تحتاج الى فترة شهر أو شهرين». وقال: «ان زيارة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لسورية كسرت الجليد وازالت كل الحواجز التي كانت تحول دون التواصل بين البلدين الشقيقين، فنحن في لبنان سنعرض هذا الموضوع على مجلس الوزراء المقبل من اجل اخذ قرار انشاء علاقات دبلوماسية بين لبنان وسورية. وبعد اخذ القرار في مجلس الوزراء لا بد من اصدار مرسوم بانشاء سفارة هنا وهناك ويعد ذلك اجراءات ادارية ومالية وغير ذلك من اجل مباشرة فتح السفارة». وقال:«ان حركة الذهاب ستنشط من الان فصاعدا بين بيروت ودمشق».

اما وزير الدولة وائل أبو فاعور فتمنى «أن تصدق الوعود والنيات وأن يكون ما أعلن في قمة دمشق أمرا حقيقيا يعبر عن نية صادقة لتصحيح العلاقات ليس رغبة في كسب بعض الوقت أو في استعمال لبنان جزءا من عملية علاقات عامة أو تسويقا لموقف مخادع لا يعبر عن حقيقة الأمر». وشدد «على أهمية أن تعقب هذا الإعلان التزامات فعلية تقود إلى علاقات ذات أفاق رحبة ليس فيها شوائب»، لأن «العبرة في التنفيذ».

ورأى وزير الدولة لشؤون التنمية الادارية ابراهيم شمس الدين «ان القمة اللبنانية ـ السورية تشكل مسارا جديدا في العلاقة بين لبنان وسورية»، مؤكدا «ان العلاقة بين البلدين يجب ان تكون صحية وطبيعية». وعن مصير المفقودين في سورية نقل شمس الدين عن وزير العدل ابراهيم نجار «اشارات ايجابية وتقدما»، معربا عن اعتقاده ان «سورية ستتعاون في هذا الملف جديا لان الوضوح في صالحها».

وقال عضو كتلة التحرير والتنمية النائب علي عادل عسيران: «ان التفاهم مع سورية هو أمر حيوي للبنان واللبنانيين، ونأمل خيرا من زيارة فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان لسورية ونتمنى ان تتوج بتفاهمات عميقة تخدم لبنان وسورية».

وأعلنت «القوات اللبنانية» عبر النائب جورج عدوان دعمها المطلق لرئاسة الجمهورية والرئيس سليمان.