ديالى: اعتقال 684 مطلوبا بينهم 4 مجندات للانتحاريات

«بشائر الخير» تدخل غدا مرحلتها الثالثة مع انتهاء العفو > مقتل 6 زوار شيعة بانفجار شرق بغداد

مشنقة عثر عليها جنود عراقيون في منزل داهموه في حي الجهاد غرب بغداد أمس (أ.ب)
TT

فيما تنتهي المهلة التي منحها نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي للمسلحين في محافظة ديالى غدا لتبدأ المرحلة الثالثة من عملية «بشائر الخير» لمطاردة المسلحين من عناصر «القاعدة» والجماعات الأخرى، اكدت مصادر امنية عراقية امس استسلام 680 مسلحا.

وقال محمد العسكري الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية «ان المهلة التي منحها رئيس الوزراء العراقي والتي تنتهي يوم الاثنين، أدت امس الى تسليم 680 مسلحا انفسهم الى العشائر في محافظة ديالى مستفيدين من قرار العفو الممنوح لهم». وكان المالكي قد أصدر في السادس من الشهر الحالي عفوا عن «المطلوبين والمغرر بهم» في ديالى الذين يقومون بتسليم انفسهم خلال أسبوع.

كما كشف العسكري لـ«الشرق الأوسط» عن إلقاء القبض على 4 نساء؛ اثنتان منهن يقمن بتجنيد الانتحاريات واثنتان من الانتحاريات من بين 684 مطلوبا آخرين اعتقلوا خلال الايام القليلة الماضية. وأكد ان التحقيقات الاولية كشفت عن نوايا هؤلاء الانتحاريات اللواتي اعترفن بما يقمن به من عمليات تجنيد للنساء وتدريبهن على عمليات الانتحار بحزام ناسف. وذكر العسكري في وقت سابق أن بين المعتقلين 16 قياديا في «دولة العراق الاسلامية» التي تضم فصائل مرتبطة بتنظيم القاعدة. وشدد، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، على ان «القوات العراقية تخوض معركة مع العبوات الناسفة في ديالى، حيث قامت حتى الآن بتفكيك اكثر من ألف عبوة ناسفة».

الى ذلك، قال العسكري ان المرحلة الثالثة من عملة «بشائر الخير» ستبدأ غدا بعد ان انجز حوالي 60% من العملية، مشيرا الى ان للقوات العراقية اهدافا معينة ستنقض عليها بعد عمليات استخبارية موثقة شارك فيها اهالي المنطقة. من ناحية ثانية، أعلنت مصادر امنية وأخرى طبية عراقية مقتل ستة اشخاص وإصابة 11 آخرين في انفجار سيارة مفخخة استهدف امس الزوار الشيعة في بغداد الذين كانوا في طريقهم الى كربلاء. وقال مصدر أمني عراقي، ان «ستة اشخاص قتلوا وأصيب 11 آخرون بجروح من الزوار الشيعة في انفجار سيارة مفخخة مركونة». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية، قوله ان «الانفجار وقع لدى مرور الزوار في حي اور (شمال شرقي بغداد)». من جهتها، اكدت مصادر طبية في مستشفيي الامام علي (شرق) والكندي (وسط) «تلقي جثث ستة اشخاص و11 جريحا، جميعهم رجال أصيبوا في الانفجار». وقتل 36 شخصا بينهم ثلاثون من الزوار الشيعة في هجمات وقعت خلال 48 ساعة. ويتوجه عشرات الآلاف من الشيعة سيرا على الاقدام من بغداد والمحافظات الاخرى الى كربلاء (110 كلم جنوب بغداد) لإحياء ذكرى ولادة الامام المهدي. وتبلغ هذه الاحتفالات ذروتها اليوم. وحسب وكالة الأنباء الألمانية، يعج الطريق إلى كربلاء بمئات الآلاف من العراقيين الشيعة، فيما فرضت في المدينة اجراءات أمنية مشددة وحالة تأهب أمني لأكثر من 50 الف شرطي وجندي. وقال اللواء رائد شاكر قائد شرطة كربلاء «كل شيء جاهز لاستقبال الزوار وتم نشر أكثر من 40 ألفا من القوات الأمنية في ارجاء المدينة وأكثر من 1200 امرأة شرطية لتفتيش النساء والاستعانة بمروحيات للجيش العراقي للتحليق في سماء كربلاء ومروحيات لقوات التحالف لحماية الطرق الخارجية والصحراوية والبساتين خارج كربلاء».

ورغم الاجراءات الأمنية المشددة، فان هذه الزيارة لم تسلم من أعمال العنف؛ فقد قتل نحو 22 شخصا وجرح 75 آخرون في تفجيرين انتحاريين بحزامين ناسفين ترتديهما امرأتان بالتتابع ليل الخميس الماضي فى منطقة الاسكندرية (40 كلم جنوب بغداد) استهدفا مجاميع من الزوار السائرين مشيا على الاقدام وحوادث أخرى في بغداد.