اتفاق بين بغداد وأربيل على سحب قوات البيشمركة من ديالى ودمجها بالجيش العراقي

وزارة الدفاع العراقية: اللواء 34 سيدمج بالفرقة الـ 15 الجبلية التي مقرها كردستان

عناصر من البيشمركة الكردية خلال احتفال عسكري في زاخو (أ.ف.ب)
TT

أنهى وفد رسمي عن إقليم كردستان برئاسة كوسرت رسول علي نائب رئيس اقليم كردستان زيارة لبغداد استمرت يوما واحدا، أجرى خلالها مفاوضات وصفت بالعسيرة مع رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي بخصوص وجود قوات البيشمركة في المناطق الكردية من محافظة ديالى مثل بلدتي خانقين وجلولاء وقصبة قره تبه. وقال الشيخ جعفر مصطفى وزير شؤون البيشمركة في حكومة اقليم كردستان «ان الوفد الكردي توصل الى اتفاق مع المسؤولين في الحكومة العراقية يقضي بانسحاب قوات البيشمركة من مواقعها في البلدات الثلاث التابعة لمحافظة ديالى نحو مواقعها في اقليم كردستان وان تقيم الحكومة العراقية حفلا خاصا ومراسيم لائقة بهذه المناسبة». وأكد مصطفى أن قوات البيشمركة ضمن «اللواء 34 كرميان» التي تمركزت منذ عام تقريبا في المناطق الكردية من محافظة ديالى أبلت بلاء حسنا وساهمت بشكل جاد في تحقيق الامن والاستقرار وتكريس حكم القانون في تلك المناطق، كما وأدت المهام التي انيطت بها على أكمل وجه.

وأوضح وزير شؤون البيشمركة أن القوات المتعددة الجنسيات والحكومة العراقية كانت قد طلبت من حكومة اقليم كردستان العام الماضي ارسال لواء من قوات البيشمركة الى مناطق محافظة ديالى للمساهمة في جهود ضبط الامن هناك، وهو ما تم بالفعل، وقد ضحت قوات البيشمركة خلال تنفيذ مهامها هناك بعشرين فردا من جنودها. وتابع مصطفى ان الاتفاق الذي أبرم مع الحكومة العراقية يقضي بضم اللواء 34 من قوات البيشمركة الى الجيش العراقي بعد انتهاء عمليات بشائر الخير التي يجري تنفيذها حاليا في محافظة ديالى. ولم يدل وزير شؤون البيشمركة بالمزيد من التفاصيل بخصوص طبيعة وحيثيات الاتفاق المبرم بين الطرفين.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع العراقية اللواء محمد العسكري، ان قوات البيشمركه من اللواء 34 سيتم دمجها ضمن فرقة لوزارة الدفاع يكون مركزها كردستان العراق اعتبارا من 25 اغسطس (آب). وأوضح، حسب وكالة رويترز، أن اللواء 34 سيغادر ديالى للانضمام الى الفرقة 15 الجبلية بإقليم كردستان العراق.

يذكر أن قوات اللواء 34 قد أرسلت الى المناطق الكردية من محافظة ديالى غداة العمليات المكثفة التي نفذتها قوات الشرطة الكردية التابعة لقيادة منطقة كرميان ضد مسلحي الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي كانت قد فرت من مركز مدينة بعقوبة اثر عمليات «السهم الخارق» التي شنتها قوات الجيش العراقي العام الماضي واستقرت في التخوم الجبلية الواقعة في منطقة جبال حمرين التي يعتبرها الكرد الحدود الجغرافية الطبيعية لإقليم كردستان والتي تضم العشرات من القرى والقصبات الكردية التابعة لمحافظة ديالى، وقد تمكنت قوات الشرطة الكردية التي حظيت وقتذاك بدعم جوي من القوات الاميركية من تدمير معاقل وقواعد الجماعات المسلحة التي تحصنت في سلاسل جبال حمرين واعتقلت وقتلت العشرات منهم وحررت العشرات من قرى وبلدات المنطقة قبل ان تسلم مهام حماية الأمن هناك الى قوات البيشمركة من اللواء 34.