التيار الصدري: شكلنا خلايا خاصة تهاجم الأميركيين في قواعدهم عند انسحابهم من المدن

المتحدث باسمه: وثيقة العهد والبيعة لا تعني تشجيع «جيش المهدي» على خرق وقف إطلاق النار

TT

أكد صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار الصدري، أن الوثيقة التي أعلنها زعيم التيار مقتدى الصدر، زعيم التيار أول من أمس «لا تحمل أي نوع من أنواع التحريض» وإنما تدعو إلى «التآخي» بين مختلف طوائف المجتمع العراقي.

وكان رجل الدين الشاب مقتدى الصدر قد دعا أنصاره الجمعة الى التوقيع على وثيقة «عهد وبيعة» يتعهدون فيها بالجهاد «ضد جيوش الظلام» عسكريا وثقافيا. ونفى العبيدي لـ«الشرق الأوسط» أن تكون الوثيقة «تشجيعا على خرق وقف النار بين جيش الامام  المهدي والقوات الحكومية، حيث أنه لم تكن هناك هدنة في مدينة الصدر ليتم خرقها بل هو اتفاق عام وهو ما زال ساري المفعول، والوثيقة الجديدة تعزز هذا الاتفاق وتؤكد على الالتزام به ليس فقط في تلك المدينة بل في كل مدن العراق».

وعما يقصده الصدر بـ«المقاومة» في الوثيقة، قال العبيدي إن الصدر «يؤكد على محاربة المحتل بشكل عام سواء كان بالعقيدة أو النشاط الثقافي والفكري أو العسكري أو حتى الرفض السياسي»، وأضاف «يجب محاربة الأفكار التي أتى بها المحتل كما اشار الصدر مثل تقسيم العراق أو الانتحار لقتل آخرين أبرياء، وهو الأمر الذي يقاسي منه العراقيون كثيرا».

كما أشار العبيدي الى أن الصدر دعا في الوثيقة الى حماية جميع الأقليات الدينية في العراق وليس المسلمين فقط، وأن تياره معروف بدفاعه عن جميع الاقليات، وأضاف أن «الفكرة التي يركز عليها الصدر في الوثيقة تتمحور حول رغبته في إبعاد العراقيين عن المشاحنات السياسية، والعودة إلى طاعة الله». من جهة أخرى، أوضح العبيدي، وبشأن تأسيس ما سماه مقتدى الصدر بـ«خلايا خاصة» أن «قرار الصدر بتشكيل الخلايا الخاصة هو لمواجهة الاحتلال الاميركي وانه جاء على خلفية تغيير الولايات المتحدة لتكتيكها القتالي في العراق، إذ ان الاتفاقية الامنية المزمع توقيعها بين الجانبين العراقي والاميركي تمثل انعطافة في هذا التكتيك».

وقال العبيدي إن «الخط الصدري، عندما تأكد له أن الاميركيين بدأوا يغيرون في تكتيكهم القتالي من خلال التلويح بإمكانية جدولة الانسحاب من العراق والدخول معه في اتفاقية امنية ربما تبقي على قواعد عسكرية اميركية لأمد طويل على الارض العراقية، غير هو الآخر من تكتيكه المقاوم للاحتلال من خلال تشكيل خلايا مسلحة خاصة تكون قادرة على ضرب الأميركيين في قواعدهم بعيدا عن المدنيين، وان مصير هذه الخلايا وطريقة عملها الجهادي مرهون بالقرارات التي سيتخذها الجانب الاميركي فيما لو انه سيقرر جدولة انسحابه أم أنه سيقرر البقاء لمدة طويلة عن طريق قواعد عسكرية دائمة ام انه سيسيطر على الاجواء العراقية فقط». وأكد العبيدي ان الخط الصدري يؤيد إجراء الانتخابات المحلية بأسرع وقت ممكن، لأنه يرى في مجالس المحافظات الحالية انها «غير دستورية» بسبب تخطيها المدة الزمنية التي كانت مقررة لها، مشددا على ان التيار الصدري يحث العراقيين بشكل عام والصدريين بشكل خاص على المشاركة الفاعلة في الانتخابات المرتقبة، لافتا الى ان التيار لن يشارك في الانتخابات من خلال قائمة خاصة به بل انه يفضل توزيع مرشحيه على عدة قوائم مستقلة «ليتسنى للناخب اختيار الافضل بينهم، وحتى لا يهيمن حزب دون آخر على مجالس المحافظات فتحول هذه المجالس الى ما يشبه المقرات الحزبية لهذا الحزب او ذاك كما يحصل الآن».