قال مسؤول كبير في السفارة الاميركية ببغداد ان الحكومة العراقية قد تتخلى عن خطط لتوقيع اتفاقات قصيرة الاجل مع شركات نفط اجنبية، التي توقفت المفاوضات بشأنها. واضاف الدبلوماسي تشارلز ريس والمكلف بمهمة مساعدة العراق على انعاش اقتصاده، «يبدو ان (الحكومة العراقية) بالوضع الحالي ربما لن تمضي قدما في اغلب او كل (هذه الاتفاقات)».
واستدرك قائلا: «لكن اعتقد ان بعض الشركات منفتحة على مواصلة المناقشات حتى على اساس علاقة، وبعض الشركات لا تعتقد ان الامر يستحق وقتها».
وبحسب تقرير لوكالة رويترز، فان العراق يأمل في توقيع ستة عقود قصيرة الاجل للدعم الفني مع شركات نفط دولية، قيمة كل منها حوالي 500 مليون دولار في وقت سابق من العام الجاري. لكن عملية التعاقد تحركت ابطأ مما كان متوقعا، وهو ما يرجع جزئيا الى الخلاف بشأن شروط السداد.
وقال ريس ان الشركات الاجنبية تبدي فتورا في احسن الاحوال ازاء فكرة العقود قصيرة الاجل، التي «لن تكون مربحة بصورة هائلة على الاطلاق». لكن بعض الشركات يسعى للحصول على تلك العقود على أمل إقامة علاقة مع وزارة النفط العراقية.
ومن المقرر ان تتبع العقود قصيرة الاجل بعقود تطوير اطول اجلا، من المتوقع ان تتقدم عشرات من شركات الطاقة الاجنبية بعطاءات لها وستكون ذات قيمة اكبر بالنسبة للشركات الاجنبية.