الأحدب: تجنٍ وصل إلى مرحلة خطيرة يقوده من يتباهى بعلاقته بدول تموله وتسلحه

تصدى لحملة بعض الأطراف اللبنانيين على السعودية

TT

تصدى النائب اللبناني مصباح الاحدب (قوى «14 اذار») للحملة التي تقوم بها بعض الجهات اللبنانية ضد المملكة العربية السعودية، مشيرا الى ان التهم التي تساق ضدها هي «تجن» وصل الى مرحلة خطيرة. وطالب باحترام صداقات لبنان، لافتا الى «ان الاطراف التي تقود الحملة ضد المملكة هي نفسها تتباهى بعلاقتها مع دول تمولها وتعطيها السلاح».

وقال الاحدب، في حوار تلفزيوني بث امس: «اللبنانيون يعلمون من يريد ضعضعة الوضع في البلد ومن يعمل لاستقراره. والمملكة العربية لطالما تعاملت مع لبنان كدولة. وهي تعاملت مع كل الاطراف في البلد من دون استثناء ومنذ زمن. والتجني على المملكة العربية السعودية هو تجن على الدولة اللبنانية القوية، وجميعنا يعلم ان الاطراف التي تقود الحملة ضد المملكة هي نفسها تتباهى بعلاقتها القوية مع بعض الدول التي تمولها وتعطيها السلاح. فهناك من يريد إبقاء لبنان ارض معركة طبيعية. وهناك من يريد اخراج لبنان من هذه الظروف الصعبة والاليمة التي يعيشها، ويريد ان يحافظ على هوية لبنان العربية».

واضاف: «نحن نرى ان هناك هجوما كبيرا على الدول العربية. ونحن لا نقبل بان يكون هناك هجوم على عمقنا العربي الذي ننتمي اليه. واذا كان هناك هجوم سياسي على بعض الانظمة فهناك أنظمة اخرى قريبة منا، وهي ليست انظمة ديمقراطية، وحدودها ملاصقة للحدود الفلسطينية. ولا يمكننا اتهام طرف بانه لم يقم بواجبه تجاه قضية فلسطين ونحيِّد من هو متاخم لفلسطين ونعتبره وطنيا وقوميا». واعتبر «ان التجني بحق المملكة العربية السعودية وصل الى مرحلة خطيرة. وهو لا يطاول المملكة فحسب، بل اصبح يطاول الدولة اللبنانية لانه يستهدف اصدقاءها. وفي السابق كانت هناك محاكمات بسبب المس بدول صديقة. ونحن لا نريد سجالات، لكن المطلوب احترام صداقات لبنان واحترام من يؤوي في بلاده جزءا كبيرا من اللبنانيين الذين يعملون ويرسلون الاموال الطائلة الى لبنان. كما يجب احترام من يدعم ويحضن لبنان سياسيا ودبلوماسيا وماليا. فالمملكة العربية السعودية لطالما دعمت المصرف المركزي ومؤسسات الدولة، ولطالما وضعت كل امكاناتها السياسية والدبلوماسية بتصرف الدولة اللبنانية. وهي التي تسهم في إعادة بناء الجنوب».