مسؤول أمني عراقي: لدينا 2500 عنصر لحماية السفارات العربية والأجنبية

ملفات سياسية واقتصادية تتصدر زيارة رئيس الوزراء اللبناني المرتقبة لبغداد

TT

أكد المتحدث الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، امس، أن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة سيزور بغداد لأول مرة على رأس وفد حكومي كبير الأسبوع الحالي، مشيرا إلى انه سيلتقي نظيره نوري المالكي لبحث جملة من القضايا المهمة ومنها السياسية والاقتصادية. كما سيلتقي بنائبي رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي لبحث عدد من القضايا ذات الصلة. وتعد هذه الزيارة الأولى للسنيورة والثانية لمسؤول لبناني رفيع في غضون شهر واحد، إذ زار عضو مجلس النواب اللبناني وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري العراق في 17 يوليو (تموز) الماضي والتقى برئيسي الجمهورية جلال طالباني والوزراء نوري المالكي وتم البحث في لقاءين منفصلين آخرين المستجدات السياسية على الساحة العربية.

وكان النائب اللبناني سعد الحريري قد زار مدينة النجف الأشراف والتقى المرجع الديني آية الله العظمى علي السيستاني في مقر اقامته، وقال خلال مؤتمر صحافي عقب اللقاء انه يزور المدينة لتأريخها ورمزيتها، فيما لم يكشف عن تفاصيل لقائه بالمرجع السيستاني. جدير بالذكر ان عاهل الاردن الملك عبد الله الثاني زار بغداد في 11 اغسطس (آب) ليكون اول زعيم عربي يزور العراق منذ سقوط النظام السابق. من ناحية ثانية، وبموازاة تصاعد وتيرة زيارات كبار القادة والمسؤولين العرب والأجانب الى بغداد، تأمل الحكومة العراقية ان يصل عدد السفارات الاجنبية والعربية في العراق مطلع العام المقبل الى نحو 60، لاسيما بعد التحسن الكبير في الاوضاع الامنية، والنتائج الايجابية المتحققة من الحراك الدبلوماسي خلال المدة الماضية. وفي السياق نفسه، قال قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد «اننا كما اعلنا سابقاً في قيادة عمليات بغداد على استعداد تام لتأمين الحماية لكافة السفارات المزمع افتتاحها في بغداد». وأضاف لـ«الشرق الاوسط» ان الاجواء «اصبحت مهيأة لاعادة افتتاح السفارات العربية والاجنبية وفي جميع مناطق العاصمة وليس حصراً بالمنطقة الخضراء». وحول استعداداتهم لتوفير الحماية للسفارات، لفت عطا الى ان «هناك مديرية خاصة في وزارة الداخلية يقدر كادرها بنحو 2500 عنصر تختص بتأمين الحماية للسفارات ونحن كقوات امنية منتشرة في جميع مناطق بغداد سوف نقدم الدعم والاسناد لتلك المديرية»، مشدداً «نحن على استعداد كامل لحماية السفارات ويبقى الخيار مفتوحا امام الدول باختيار مقر سفارتها سواء داخل المنطقة الخضراء المحصنة او في اية منطقة خارجها». واضاف «ان اغلب المناطق اصبح مسيطراً عليها امنياً، بل باتت درجة الامان توازي درجة امان المنطقة الخضراء» إلا انه عاد واكد «أن الخيار يعود للدول باختيار موقع سفاراتها التي سيكون تأمين حمايتها من قبل القوات الامنية العراقية». يذكر ان دول (الاردن والامارات والجزائر والمغرب والكويت والبحرين) تقوم حاليا باجراءات لفتح سفاراتها في بغداد رسمياً خلال الايام المقبلة. وتوجد في بغداد 52 سفارة من بينها 5 سفارات عربية (سورية وفلسطين واليمن ولبنان وتونس)، ويتباين التمثيل الدبلوماسي في تلك السفارات ما بين سفير (وزير مفوض) ورئيس بعثة، فيما يوجد في أخرى عدد من الموظفين لتسيير الأعمال.