نص وثيقة التفاهم

TT

«في ظل التحديات الجسام التي تتعرض لها أمتنا العربية والاسلامية وأخطرها إثارة النعرات الطائفية والمذهبية من أجل الانقضاض على المنطقة لنهب ثرواتها ومقدراتها خدمة لمصالح اسرائيل وأميركا، وما يجري على الساحة اللبنانية من تداعيات سلبية تصب في مصلحة العدو الاسرائيلي لان اسرائيل تريد ان تأخذ من اللبنانيين ما لم تستطع ان تأخذه بقوة السلاح وبخاصة بعد حرب تموز، والتزاما بالواجب الاسلامي، سعينا جاهدين لوأد الفتنة وحصر الخلاف بين السنة والشيعة ضمن الاطار العلمي الفكري الذي يتولاه العلماء من الطائفتين، ويحظر على العامة الخوض فيه او العزف على اوتاره. ومن اهم عناصر ادارة هذا الخلاف الحفاظ على خصوصية كل طائفة واحترام مبادئها ورموزها والالتزام التام باصول النقاش العلمي الهادئ. وان التعبير الحاد عن الخلافات السياسية بين جميع الاطراف له تاثيراته وانعكاساته السلبية على عامة الناس وسائر الساحة اللبنانية عموما والساحة الاسلامية خصوصا. على ما تقدم تم اللقاء بين قوى سلفية وقياديين من «حزب الله» وتم التوافق على البنود الاتية: 1 ـ انطلاقا من حرمة دم المسلم فاننا نحرم وندين اي اعتداء من اي مجموعة مسلمة على اي مجموعة مسلمة اخرى. وفي حال تعرض اي مجموعة الى اعتداء فمن حقها اللجوء الى الوسائل المشروعة للدفاع عن نفسها. 2 ـ الامتناع عن التحريض وتهييج العوام لان ذلك يساهم في اذكاء نار الفتنة ويخرج القرار من ايدي العقلاء فيتحكم بالساحة السفهاء واعداء الامة الاسلامية. 3 ـ الوقوف في وجه المشروع الاميركيـالصهيوني الذي من ابرز ادواته اثارة الفتنة وتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم. 4 ـ السعي بجد وجهد للقضاء على الفكر التكفيري الموجود عند السنة والشيعة لان تكفير عموم الشيعة مرفوض عند السلفيين وتكفير عموم السنة مرفوض عند «حزب الله». 5 ـ في حال تعرض «حزب الله» او السلفيون لاي ظلم ظاهر وجلي من اطراف داخلية او خارجية على الطرف الاخر الوقوف معه بقوة وحزم ضمن المستطاع. 6 ـ تشكيل لجنة من كبار المشايخ في الدعوة السلفية وكبار المشايخ عند «حزب الله» للبحث في النقاط الخلافية عند الشيعة والسنة ما يساهم في حصر الخلافات ضمن هذه اللجنة ويمنع انتقالها الى الشارع. 7 ـ كل جهة هي حرة في ما تعتقد. ولا يحق لاي جهة ان تفرض افكارها واجتهاداتها على الجهة الاخرى. 8 ـ يرى الطرفان ان من شأن التفاهم منع الفتنة بين المسلمين وتعزيز السلم الاهلي والعيش المشترك بين اللبنانيين جميعا».