أبو مازن يطلع خادم الحرمين على مسار المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية

الشوبكي لـ«الشرق الاوسط» : المباحثات ستشمل الوضع الداخلي واستمرار إسرائيل في حصار غزة

TT

يبحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز في مدينة جدة الساحلية اليوم، مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في آخر تطورات العملية السلمية في المنطقة.

وأبلغ «الشرق الأوسط» جمال الشوبكي السفير الفلسطيني في الرياض، أن الرئيس عباس، سيطلع الملك عبد الله على مسار التفاوض الفلسطيني ـ الإسرائيلي، من ناحية، كما سيبحث معه تطورات العدوان الإسرائيلي المستمر على أبناء الشعب الفلسطيني، من استمرارية حصار قطاع غزة، ومصادرة أراض في الضفة الغربية من ناحية أخرى.

وأكد السفير الشوبكي على الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين، لرأب الصدع الفلسطيني. وأوضح أن السعودية لا تزال تسعى إلى إعادة اللحمة للفصائل الفلسطينية، وحريصة كل الحرص على عودة العمل طبقا لاتفاق مكة الذي تم توقيعه في فبراير (شباط) 2007.

وذكر السفير الفلسطيني لدى السعودية، أن الرئيس أبو مازن، سيضع الملك عبد الله بن عبد العزيز في صورة الدعوة التي وجهها لجميع الفصائل الفلسطينية للاجتماع إلى حوار داخلي، وهي الدعوة التي أطلقها عباس مؤخرا.

ويصل الرئيس محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية إلى جدة اليوم في زيارة للسعودية.

وسيتم خلال اللقاء، طبقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية، بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والمستجدات على الساحة الفلسطينية بالإضافة للقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ومنذ اجتماع أنابوليس الذي عقد الخريف الماضي برعاية أميركية، لم تلتزم إسرائيل بمسؤولياتها تجاه وقف الحصار وتفكيك المستوطنات، بحسب السفير الشوبكي، والذي قال إن هناك قناعة لدى المسؤولين الفلسطينيين بأنه «لا أفق لاتفاق فلسطيني ـ إسرائيلي، من الممكن أن يحدث قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركية الحالية».

وحمَل الشوبكي، الجانب الإسرائيلي، مسؤولية تراجع العملية السلمية في المنطقة، نتيجة لاستمرار عدوانها تجاه الشعب الفلسطيني وبناء المستوطنات ومصادرة الأراضي. وقال «نتمنى أن تكون الإدارة الأميركية المقبلة على وعي بمن يعرقل عملية السلام، وألا تحملنا مسؤولية فشل أنابوليس، كما حملتنا الإدارة الأميركية الحالية فشل كامب ديفيد».