اكد رحمن خاني المدير العام لسد دربنديخان 70 كم جنوب مدينة السليمانية، بان العناصر الكيماوية الموجودة في مياه السد التي تتدفق معظمها من داخل الاراضي الايرانية، هي في مستوياتها الطبيعية وان الفحوصات المختبرية البدائية التي اجريت لعينات من مياه السد وروافده القريبة لم تظهر وجود اي من العناصر الكيماوية السامة. وكانت تقارير نشرتها بعض الصحف المحلية في أقليم كردستان العراق زعمت ان المياه التي تتدفق من داخل الاراضي الايرانية وتصب في سد دربنديخان قد سممت بسبع مواد كيماوية سامة تتسبب في الاصابة بالسرطان.
واضاف خاني في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان عينات من المياه التي تصب في المجرى المؤدي الى سد دربنديخان اخذت من مواقع عديدة وتم فحصها في مختبرات مديرية الوقاية الصحية بالسليمانية واظهرت النتائج بان العناصر الكيماوية من النترات والصوديوم والفوسفات وغيرها من العناصر الكيماوية التي توجد عادة في مياه معظم الانهر في العالم هي في مستوياتها الطبيعية وان نسبة الحموضة فيها تتراوح بين 7.2 ـ 7.3 وهي نسبة طبيعة ولا تبعث على القلق.
وقال خاني ان «الفنيين العاملين في السد اخذوا عينات من المياه التي تدخل اقليم كردستان عبر الحدود الايرانية في مناطق سيروان وزمكان وتانجرو، وأرسلت الى المختبرات المختصة في السليمانية لتحليلها والتأكد من نسب العناصر الكيماوية المسموح بها وان نتائج الفحوصات ستظهر يوم غد الثلاثاء (اليوم)»، مشددا على ان مياه السد ما زالت خالية من العناصر السامة حتى اللحظة. وكان عمر حسين مدير دائرة الوقاية الصحية في بلدة دربنديخان افاد ان احد المصادر المائية على الحدود مع ايران والذي تصب مياهه في مجرى السد قد سمم من قبل مجهولين بسبع مواد كيماوية خطيرة تتسبب في الاصابة بالسرطان، خصوصا ان سكان البلدة والقرى المجاورة لمجرى النهر يعتمدون على مياه السد في الاستخدام اليومي، علاوة على استخدامها في ارواء مساحات زراعية شاسعة وسقي قطعان المواشي من قبل المزارعين والرعاة في المنطقة.
هذا وقد وصل الى دربنديخان أمس فريق من المختصين قدم من بغداد للتأكد من الامر وبدء بالعمل بالتعاون مع فريق آخر عن وزارة الموارد المائية يرأسه المهندس اكرم رسول المدير العام لمؤسسة السدود في اقليم كردستان.