فياض: نسعى لإنهاء الاحتلال وبدون الأغوار لا يوجد سلام

TT

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض، ان الاحتلال الاسرائيلي مستمر في استخدام أراضي الدولة الفلسطينية، كمشاع للاستيطان. مؤكدا «عندما نتحدث عن دولة فلسطينية فإننا نعني دولة تقوم على كامل الأراضي الفلسطينية بحدود عام 1967 بما في ذلك قطاع غزة والقدس الشرقية». وجاءت اقوال فياض، التي شدد فيها على ان السلطة تسعى لإنهاء الاحتلال، قبل ايام من زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي تبدأ جولتها في 25 أغسطس (آب) الجاري، في محاولة لجسر الهوة بين الموقفين الفلسطيني والإسرائيلي، من خلال عقد عدة اجتماعات ثنائية وثلاثية. ويشكك الفلسطينيون بقدرة رايس على احداث اختراق، وتتهم السلطة اسرائيل، بأنها غير معنية بالتوصل الى اتفاق سلام. وقال مساعدون للرئيس محمود عباس (ابو مازن) ان الحكومة الاسرائيلية غير جادة، والوصول الى اتفاق هذا العام اصبح شبه مستحيل. ويزيد من خيبة امل السلطة ما كشف عنه من خطط اسرائيلية تريد استثناء القدس ومحيطها والمستوطنات ومنطقة الأغوار من مساحة الدولة الفلسطينية «منزوعة السلاح». وقال فياض «ان اراضي الضفة الغربية، تواجه تهديدا قائما»، مشيرا الى أن أسوأ وأخطر اشكال هذا التهديد هو الاستيطان. وأضاف اثناء زيارة لمنظقة الأغوار الشمالية «ليس هناك تهديد تعانيه منطقة أكثر من الأغوار». وأشار الى أن منطقة الأغوار التي تزيد مساحتها عن ربع مساحة الضفة الغربية «لا يسكنها سوى 56 ألف مواطن، بينما أقيمت عليها 38 مستوطنة، وأن معظم مساحتها تصنف كأراضي «سي» (تابعة ادرايا وامنيا لاسرائيل)، وان جيش الاحتلال أغلق مساحات واسعة منها. وهذا يشكل تحديا كبيرا لنا». وتريد اسرائيل الاحتفظ بالأغوار كمناطق امنية، رغم إقرارها بفلسطينية المنطقة. وكان نمر حماد، مستشار ابو مازن، قد قال لـ«الشرق الأوسط» ان الاسرائيليين عرضوا تأجيل تسليم الأغوار 99 عاما. وقال فياض «من دون الاغوار لا يوجد اتفاق سلام». وشدد على أن الاحتلال إلى زوال. وأضاف «إن السلطة الوطنية تعمل على تعزيز إمكانيات صمود المواطنين في منطقة الأغوار بكافة الوسائل المتاحة». وستتكثف لقاءات الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي خلال الايام المقبلة، قبيل وصول رايس التي سترعي اجتماعا آخر للوفدين من اجل تقريب وجهات النظر، واجتماعا لفياض مع وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لبحث تطبيق خطة خارطة الطريق. كما من المقرر ان تلتقي الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الاسرائيلي كلا على حدة.

ولا تزال واشنطن متمسكة بالأمل بإمكانية احداث تقدم في المفاوضات. وقال مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد وولش، إنه يعمل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت رغم قراره بالتنحي في سبتمبر (ايلول) المقبل.

وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات، ان رايس ستزور المنطقة في 25 و26 أغسطس (آب) وستعقد سلسلة من الاجتماعات الثلاثية والثنائية.