سكان مدينة البصرة: الوضع الأمني هش.. ونخشى عودة المسلحين

شكوا من «توقف» عمليات ملاحقة المطلوبين

عراقية مهجرة تحمل بطانيات وزعت على الأسر النازحة في منطقة الرشيد ببغداد أمس (رويترز)
TT

اعرب سكان محافظة البصرة عن مخاوفهم من عودة المسلحين الى المدينه بعد مغادرتهم اثناء عمليات «صولة الفرسان» وتوقف قيادة عمليات المحافظة عن تنفيذ عمليات المداهمة وملاحقة المطلوبين للعدالة. وقال عدد من السكان لـ«الشرق الاوسط» إن انحسار فعاليات الاجهزة الأمنية خلال الشهر الحالي شجع المسلحين على العودة الى تنفيذ اعمال العنف، مؤكدين ان مقتل اثنين وجرح ثالث من موظفي المفوضيـــه المستقلة للانتخابات أول من امس «هو رسالة واضحة على قدرة المسلحين على الاختراق وتعكير الامن والاستقرار والعودة بالسكان الى الخوف وعدم الاطمئنان».

ويرى هاشم كاظم (محامي) ان سكان البصرة «لم يروا اي نشاط للاجهزة الامنية والجيش خلال الفترة الماضية سوى الابقاء على السيطرات في الشوارع وإلصاق صور المطلوبين للعدالة في الاسواق..»، مشيرا الى انه «حتى سيطرات الاجهزة الامنية لم تنفذ قرار قيادة عمليات المحافظة الرامي الى منع الدراجات النارية في الشوارع باعتبار ان معظم الجرائم تتم بواسطتها». ووصف عبد الحسن راضي (مدرس) الوضع الامني بالهش وقال «لا توجد دعائم لإبقاء الوضع الامني مستقرا بعد تقليص اعداد القوات التي دخلت الى البصرة في عملية صولة الفرسان وعودتها للمشاركة في عمليات بالمحافظات الاخرى».

من جهته، أوضح زاهر محمد علي (رجل اعمال) «ان توصيف القوات البريطانية للجانب الامني بالمحافظة بأنه مستقر، توصيف ظاهري خال من بعد النظر ولا دراية لهم بتداعيات الصراع الخفي». وقال «ان قادة القوات البريطانيـــة يحاولون تلميع صورة الأمن بالمدينة لإعطاء غطاء لقرار انسحاب قواتهم من قاعدة المطار مطلع العام المقبل..».