مشرف قضى يومه مع عائلته.. ولم يغير روتين حياته إلا عدم استقباله الضيوف

لا يزال يعيش في مقر رئاسة الجيش حيث يقيم منذ 10 أعوام

TT

لا يزال الرئيس الباكستاني المستقيل برويز مشرف يقيم في المقر الرسمي الخاص برئيس هيئة أركان الجيش، والذي يعيش فيه منذ عشر سنوات عندما تم تعيينه رئيساً لهيئة أركان الجيش. ولا تزال فرقة من قوات الجيش يتميز أعضاؤها بمستوى رفيع من التدريب والتجهيز تتولى حمايته وحماية أسرته. ومنذ تقدمه باستقالته يوم أول أمس، لم يطرأ على روتين حياته اليومي سوى تغيير واحد هو عدم استقباله أي ضيوف. وقال مسؤولون عسكريون بارزون لـ«الشرق الأوسط» إن مشرف سيستمر في العيش داخل المنزل التابع للجيش القائم في روالبيندي طوال الشهر المقبل. وعين رئيس الوزراء في العام 1998 نواز شريف، مشرف رئيساً لهيئة أركان الجيش، ومنذ ذلك الحين يسكن هذا المنزل المخصص رسمياً لرئيس هيئة أركان الجيش. إلا أنه حتى بعد تعيين الجنرال أشفق برويز كياني كرئيس جديد لهيئة أركان الجيش في الشهر الأخير من العام 2007، رفض مشرف التخلي عن المنزل. فتم إعلان المنزل التابع رسمياً للجيش سكناً رئاسياً من قبل الحكومة السابقة من أجل تيسير استمرار إقامة مشرف فيه. وبعد تقدمه باستقالته، بات من الواضح الآن أن الشهر المقبل سيمثل آخر ثلاثين يوماً لمشرف داخل هذا المنزل، بحسب ما قال مسؤول حكومي بارز، مضيفاً أن الجنرال أشفق برويز كياني سينتقل إلى المنزل بعد مشرف. وفي الوقت الحاضر، لا يبدو أن مشرف لديه أي خطط واضحة حيال مستقبله.

وقال رشيد قرشي، المساعد المقرب للرئيس السابق والمتحدث الرسمي السابق باسم الرئيس: «اليوم حرصت على ألا أزعجه. لم يلتق بأي شخص اليوم، وإنما قضى الوقت مع أسرته». ويعيش مشرف مع زوجته ووالدته المسنة. كما أن نجله بلال مشرف الذي يعيش في بوسطن بالولايات المتحدة يزوره في الوقت الراهن.

ووردت تقارير حول أن الرئيس السابق يخطط لأداء العمرة برفقة أسرته. بيد أن المصادر المقربة من مشرف لم تؤكد هذه التقارير. وتشعر الحكومة التي يتزعمها حزب الشعب الباكستاني برغبة قوية في أن يستقر مشرف في أي دولة أجنبية، لأن ذلك يعني أنه لن يكون في وضع يمكنه من إثارة أي مشكلات بالنسبة لها. لكن الرئيس المستقيل أوضح أنه لن يعيش خارج باكستان. وبحسب مصادر مطلعة، فقد استقال مشرف من منصبه بعد تلقيه تأكيدات من الحكومة بأنه وأفراد أسرته سيتمتعون بالأمن وأنه لن يتعرض للمحاكمة على أي أعمال مخالفة للدستور قد يكون اتخذها أثناء توليه السلطة. وقبيل استقالته، التقى مشرف كلا من رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال كياني ووزير العدل عبد الحميد دوجار في مكتبة بالعاصمة إسلام اباد. وتحاول الحكومة التي يترأسها حزب الشعب الباكستاني خلق الانطباع بأن الرئيس السابق تم منعه من إجراء أي لقاءات صحافية أو إصدار أي بيانات لوسائل الإعلام. لكن المتحدث الرسمي باسم مشرف، رشيد قرشي، استمر في تلقي طلبات عقد لقاءات مع مشرف طوال يوم أمس. لكن قريشي أكد أن الرئيس المستقيل سيأخذ راحة لبعض الوقت قبل أن يجري لقاءات مع وسائل الإعلام.