مقتل 23 شخصا بتفجير انتحاري في شمال غرب باكستان

طالبان تتبنى العملية وتتوعد بشن المزيد من الهجمات

TT

قتل 23 شخصا بينهم اثنان من رجال الشرطة، بعد أن فجر انتحاريا نفسه داخل مستشفى في إقليم الحدود الشمالية الغربية. وأعلن مسلحون موالون لحركة طالبان مسؤوليتهم عن الهجوم الذي وقع في مدينة ديرا إسماعيل خان التي تبعد حوالي 300 كيلومتر جنوب بيشاور عاصمة الإقليم.

ووقع الانفجار أمام قسم الطوارئ بالمستشفى حيث تجمع حشد غالبيتهم من المسلمين الشيعة احتجاجا على اغتيال زعيمهم آصف شاه على أيدي مسلحين مجهولين يستقلون دراجة بخارية في وقت سابق من يوم أمس. وقال قائد شرطة الإقليم نافيد مالك: «تم تأكيد مقتل 23 شخصا وإصابة 15 آخرين بصورة خطيرة»، مضيفا أن عدد المصابين قد يرتفع حيث تم نقل الكثيرين إلى مستشفيات مختلفة.

وكان رجال الشرطة الذين قتلوا في الانفجار يقومون بالتحقيق في جريمة القتل. وذكرت قناة «آج» التلفزيونية الإخبارية الناطقة باللغة الأوردية أن 14 من الضحايا ينتمون لعائلة واحدة. وقال عمدة المدينة حاجي عبد الرؤوف إنها كانت عملية انتحارية، كما ذكرت قناة «آج» التلفزيونية إنه تم العثور على أطراف ورأس منفذ العملية. وقال مسؤول أمني طلب عدم ذكر اسمه إن التحقيقات الأولية تكشف أن الهجوم كان معدا له بشكل جيد. وأضاف: «جذب الأوغاد حشدا كبيرا للشيعة في المستشفى بقتل أحد زعمائهم ثم نفذوا التفجير الانتحاري مما زاد من حجم الخسائر». ونقلت قناة «دون نيوز» الإخبارية التلفزيونية الناطقة باللغة الإنجليزية عن مولاي عمر المتحدث باسم طالبان قوله: «سننفذ المزيد من مثل هذه الهجمات في حال لم يتم وقف العملية (العسكرية) في منطقتي بانجور وسوات». وأضاف: «سنشن هجمات ضد المؤسسات الحكومية في مختلف أنحاء البلاد وستكون الحكومة هي المسؤولة عن ذلك».

وجاء الهجوم بعد ساعات من انتهاء المهلة التي حددتها الجماعة المسلحة لوقف العملية الأمنية المستمرة في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي صباح امس.

وكان مسؤول حكومي قد أعلن صباح امس عن مقتل 20 متشددا اسلاميا على الاقل، في اشتباك مع قوات الامن الباكستانية في باجور وهي ملاذ امن معروف لمتشددي تنظيم القاعدة وحركة طالبان على الحدود الافغانية. واندلع القتال على بعد نحو 25 كيلومترا شرق خار البلدة الرئيسية في المنطقة مساء أول من أمس بعد أن هاجم متشددون العديد من مراكز الامن هناك.