خادم الحرمين يبحث مع أبو مازن التطورات الفلسطينية ويطلع منه على سير المفاوضات

المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية: تفاهم رباعي عربي على عقد مصالحة فلسطينية ودعم جهود القاهرة

خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله الرئيس الفلسطيني في جدة أمس (واس)
TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، في جدة أمس، تطورات القضية الفلسطينية، في الوقت الذي تطرقت فيه المباحثات التي جرت بين الجانبين، لسير المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد التقى بالرئيس محمود عباس والوفد المرافق له، في قصره بجدة أمس، وجرى خلال الاستقبال الذي حضره الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والسفير الفلسطيني جمال الشوبكي، بحث آخر تطورات القضية الفلسطينية إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» نبيل أبو ردينة، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، أن هناك تفاهما بين السلطة الفلسطينية والسعودية ومصر والأردن، على عقد مصالحة وطنية فلسطينية، برعاية جامعة الدول العربية.

وقال في اتصال هاتفي قبيل مغادرة الوفد الفلسطيني الأراضي السعودية، إن لقاء الملك عبد الله بالرئيس عباس، خلص إلى دعم الجهد المصري الرامي إلى جمع الأطراف الفلسطينية لحوار مصالحة، والذي قال إنه سيكون برعاية عربية.

وأضاف أن هناك «تفاهما فلسطينيا، سعوديا، مصريا، وأردنيا ، على ضرورة استمرار القاهرة في جهدها بهذا الاتجاه».

وذكر نبيل أبو ردينة، في أعقاب اللقاء، أن الرئيس عباس، وضع الملك عبد الله، في صورة سير المفاوضات مع السلطة الإسرائيلية، والعقبات التي تواجهها، مشيرا إلى أنه تم وضع القيادة السعودية في صورة الجهود العربية المبذولة لتحقيق المصالحة بين الفلسطينيين.

واتفق الجانبان السعودي والفلسطيني، على استمرارية الاتصال في ما بينهما، بحسب أبو ردينة، والذي ذكر أنه تم الاتفاق أيضا على «استمرار وضع القيادة السعودية في مجريات الأمور»، في الوقت الذي أكد فيه أن الملك عبد الله كان مؤيدا وداعما لكل الخطوات التي من شأنها إعادة اللحمة للصف الفلسطيني، وهو ما دفع بالرئيس أبو مازن للإشادة بالدعم السياسي والمالي السعودي للقضية الفلسطينية.

وجدد نبيل أبو ردينة، ثقة الرئاسة الفلسطينية، بالقيادات السعودية والمصرية والأردنية، والتي قال أنها تعمل مجتمعة من أجل القضية الفلسطينية والمصلحة العامة.

وقال على خلفية التقارب بين الأردن وحركة حماس، والتي تتهمها السلطة الفلسطينية بالسيطرة على قطاع غزة: «نحن على وفاق كامل مع جميع الدول العربية بما فيها الأردن»، نافيا أن تكون العلاقات الفلسطينية – الأردنية تمر بحالة من الفتور، واصفا إياها بـ«الممتازة، وتسير في الاتجاه الصحيح دائما»، مؤكدا استمرارية التنسيق الفلسطيني مع الأردن والسعودية ومصر، والذي قال إنه «على أعلى المستويات ومستمر ومتواصل وداعم للقضية الفلسطينية».

وكان رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس قد وصل إلى جدة مساء الثلاثاء في زيارة للسعودية، حيث كان في استقباله بمطار الملك عبد العزيز الدولي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والسفير الفلسطيني لدى الرياض جمال الشوبكي، ومندوب عن المراسم الملكية، فيما غادرها بعد زيارة قصيرة استمرت لساعات.