عدنان الدليمي بعد اعتقال ثاني أنجاله: انهم يستهدفونني شخصيا وجبهة التوافق

قال لـ«الشرق الأوسط» إن ابنه مثنى اعتقل بتهمة «الإرهاب والخطف والتهجير»

TT

اقتحمت قوات عراقية تساندها قوات اميركية مساء اول من امس منزل الدكتور عدنان الدليمي، رئيس جبهة التوافق العراقية، في منطقة حي العدل ببغداد واعتقلت نجله مثنى بعد مرور ثمانية اشهر على اعتقال نجله الاول مكي، وهناك 52 من افراد حماية الدليمي لم يتم الافراج عنهم حتى الان. وقال الدليمي لـ«الشرق الاوسط» ان «قوة عراقية تساندها قوة اميركية داهمت منزلي واعتقلت ولدي مثنى 44 عاما بتهمة الارهاب والخطف والتهجير» مشيرا الى انه اتصل بالجهات الرسمية لاطلاق سراحه ولم يتم الامر حتى الان. وقال الدليمي «الاعتقال موجه ضدي شخصيا وضد جبهة التوافق لاننا وبشكل دائم نطالب بحقوق العراقيين وندعو للمصالحة الوطنية بالشكل الذي يحفظ للعراق كرامته»، معتبرا ان «جهات معينة (لم يسمها) وراء محاولة تكميم الافواه وتريد للعراق التجزئة والفرقة والطائفية». وقال «ان كل المحاولات لن تسكتنا عن قول الحق ولن تثني عزيمتنا بالمضي في المطالبة بالإصلاح العام وطرد المفسدين ماليا واداريا». واعتبر ان الهدف وراء الاعتقال ايضا هو لضرب مشروع المصالحة الوطنية خصوصا بعد عودة جبهة التوافق للحكومة.

واكد الدليمي أن أبناءه لا علاقة لهم بالعمل السياسي وان مثنى يعمل في الادوات الاحتياطية وهو متزوج وله سبعة ابناء. وطالب الدليمي الحكومة العراقية بوقف هذه الانتهاكات بحق العراقيين، ومنهم ولداه مكي ومثنى، والافراج عنهما فورا مع افراد حمايته ممن لم تثبت عليهم اية ادانة قانونية.

من جانبه استنكر الحزب الاسلامي العراقي، أحد مكونات جبهة التوافق، اعتقال نجل الدليمي وقال الحزب في بيان له امس «يبدو ان هناك أطرافاً لا تزال مصرة على استهداف الرموز الوطنية التي تعمل لأجل العراق ولا يروقها استقراره». وأضاف البيان «إن هذه التهمة الجاهزة دوماً باتت ذريعة تستخدمها القوات الأمنية كل حين وتستهدف من خلالها كل من يعمل لصالح العراق وخدمة أبناء شعبه». ووصف الحزب هذا التصرف بـ«الاستفزازي غير المسؤول»، مؤكدا ان «تكرار هذه الأعمال لن يخدم المصالحة الوطنية التي يعمل لها ويسعى لتحقيقها بكل جهده وطاقته». وكانت قوات الأمن العراقية قد اعتقلت جميع عناصر حماية الدليمي وابنه مكي بعد عثورها على سيارتين مفخختين داخل مكتبه ومنزله في حي العدل، قبل ثمانية أشهر، وأرسل بعدها رئيس الجمهورية جلال طالباني مجموعة من حرسه الخاص (البيشمركة)، لحماية الدليمي.